الأمهات العازبات
أنا حامل خارج الزواج ورغم الظروف قررت أتمسك بالجنين وأجيبو، أبوه كان رافض الفكرة وضغط عليَّ لحتى أنزله لكنني رمضت كل إلحاحه فتخلى عنا نهائيا ، أنا بعرف أني غلطت، وندماننة لكن ما ارش اتخلى عن ابني نصيحتك ليا يا دكتور في المواجهة الجاية.
الرد:
وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي من الجيّد أنك أدركت خطأك في حق نفسك وابنك، وأنه لا يوجد رجل على الأرض يستحق منه شرفك مجانا خارج إطار الزّواج، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أتته زانية لتتوب و تواجه حد الزنالافي الاسلام مهلها للولادة، ثم مهلها مرة أخرها حتى ترضعه عامين.
فالاسلام رؤوف بالأم مهما كان خطأها، وبما أنه لا تطبق الشريعة الاسلامية حاليا في البلدان العربية، فيمكنك التوبة توبة نصوحا تقربا لله تعالى قبل الولادة و البحث عن عمل يكفل لك ثمن كراء شقة و مستلماتكما أنت والولد، فأغلب الظن أن عائلتك ستتخلى عنك، لشعورها بالعار تجاهك، ومادمت تريدين انجاب الولد و تعلين أن إجهاضه هو معالجة جريمة بجريمة أفضع.
فسندك الوحيد هو الله تعالى الذي مهما عصيته لن يتخلى عنك وسيسوق لك ولطفلك رزقا من باب جمعية أو محسنين أو غيرها
كل النصائح لك تتجلى حول التوبة ثم السعي في الرزق، فإذا كبر الولد بعدها شيئا فشيئا وربيته تربية اسلامية و غيرتما المدينة سيكون ذو تنشئة صالحة وعوض عن كل اللي فات، لا تتركي نظرات محيطك تدفعك للشارع الذي لا يرحم ولا للتوسل لأبيه اتركي الحل القانوني للتسجيل المدني يطون وديل و توكلي على الله فهو حسبك، خلي صورة ابنك وهو يرتل القرآن نصب عينك طيلة الحمل والولادة ة ثم تربيته، ولا تنسي قول الله تعالى: ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم فمهما قست عنك الظروف عاهدي الله أن لا تسلميه لغريب يعيش معه بعقدة الأم المجهولة، فهو يحتاج رؤية وجهك في رحلة بحثه عن الحقيقة، وجهك لا غير، ولا تطعميه حراما مهما تألمت في لقمة الحلال.
إرسال تعليق