عاش ركاب طائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" لحظات من الذعر والخوف بعدما حاول رجل مخمور اقتحام قمرة القيادة وفتح باب الطائرة خلال رحلة على ارتفاع 30 ألف قدم. الحادثة، التي تحولت إلى "رحلة من الجحيم"، أثارت فوضى على متن الطائرة واضطرت الطاقم إلى اتخاذ إجراءات طارئة للحفاظ على سلامة الجميع.
بداية الكارثة: محاولة اقتحام قمرة القيادة
في منتصف رحلة "EZY8235" المتجهة من مطار جاتويك في بريطانيا إلى كوس في اليونان، تفاجأ الركاب بقيام رجل مخمور بمحاولة اقتحام قمرة القيادة. كان المسافر في حالة غير طبيعية، مما أثار حالة من الهلع بين الركاب والطاقم. الطيار، الذي شعر بالخطر الفوري، أعلن حالة الاستغاثة وأمر بالهبوط الاضطراري في أسرع وقت ممكن.
الفوضى على متن الطائرة
بعدما حاول الرجل المخمور فتح باب الطائرة، اندلعت الفوضى على متن الطائرة. تشاجر مع طاقم الطائرة وحاول كسر نظام الاتصال الداخلي، مما زاد من التوتر بين الركاب. بفضل تدخل طاقم الطائرة وبعض الركاب، تم تقييد الرجل للسيطرة عليه ومنعه من التسبب بمزيد من الأذى. ومع ذلك، كانت الفوضى قد استحكمت على متن الرحلة، والركاب تشبثوا بمقاعدهم وسط حالة من الذعر والخوف من وقوع كارثة في الجو.
الهبوط الاضطراري في ميونخ
أمر الطيار بالتحويل الطارئ للرحلة إلى مطار ميونخ في ألمانيا بعد أن أصبحت الأوضاع لا تطاق على متن الطائرة. تم الهبوط بنجاح في الساعة 6:50 صباحًا، حيث كان رجال الشرطة وخدمات الطوارئ بانتظار الطائرة على المدرج. بمجرد توقف الطائرة، تم اعتقال الرجل المخمور وتقييده بالأصفاد. صورة الرجل المقيد، الملقى عند أسفل درجات الطائرة، كانت دليلًا على نهاية لحظات الرعب التي عاشها الركاب.
استياء الركاب وإلغاء الرحلة
تسببت الحادثة في إحباط الركاب الذين كانوا في طريقهم إلى عطلة في اليونان. بعد هبوط الطائرة في ميونخ، اضطر الركاب إلى النزول والبحث عن فنادق للإقامة، حيث كانوا على بعد 1500 ميل من وجهتهم النهائية. الغضب والاستياء كانا واضحين بين الركاب، حيث أبدى الكثير منهم انزعاجهم من تصرفات الرجل المخمور وتأثيرها على رحلتهم.
تظل الحادثة مثالًا على المخاطر التي قد تواجهها الطائرات عندما يفقد أحد الركاب السيطرة على تصرفاته، خاصة في حالة السكر. ورغم الفوضى والذعر، نجح الطيار وطاقم الطائرة في التعامل مع الوضع بشكل سريع وفعال، مما أنقذ الموقف وحافظ على سلامة الركاب.
إرسال تعليق