في قصة تثير الجدل، باعت سيدة أمريكية كل ممتلكاتها للاستمتاع برحلة بحرية حول العالم تستمر ثلاث سنوات، لكن مفاجأة غير متوقعة كانت بانتظارها بعد تسريب رسائلها الخاصة على تطبيق واتساب. السيدة البالغة من العمر 68 عامًا وُجهت لها تهمة التأثير السلبي على معنويات الركاب الآخرين، مما أدى إلى منعها من الرحلة التي كانت تنتظرها بفارغ الصبر.
حلم الرحلة البحرية يتحول إلى كابوس
"جيني فينيكس"، السيدة الأمريكية التي باعت كل ممتلكاتها، كانت قد استعدت للانطلاق في رحلة بحرية حول العالم على متن سفينة Villa Vie Odyssey. بعد أن دفعت مبلغًا كبيرًا قارب 265 ألف جنيه إسترليني، كانت فينيكس تعتزم العيش في حقيبة سفر والبدء في رحلة تستغرق ثلاث سنوات، تتضمن التوقف في وجهات متعددة حول العالم. إلا أن سلسلة من الأحداث غير المتوقعة قلبت الأمور رأسًا على عقب.
رسائل واتساب وتأثيرها على مستقبل الرحلة
تسبب تسريب رسائل خاصة من محادثات جيني فينيكس على تطبيق واتساب مع زملائها الركاب في تغيير مسار حلمها. كانت فينيكس قد أعربت عن إحباطها المتزايد بسبب تأخير الرحلة المستمر ومشاكل متعلقة بالسفينة. رغم أن تلك المحادثات كانت خاصة ولم تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن محتواها وصل إلى مالكي السفينة، ما أدى إلى قرار غير متوقع بإلغاء عقدها بسبب "سلوك يؤثر على معنويات المجتمع".
إلغاء العقد وموقف الشركة
بناءً على ما ورد من شكاوى متعددة من الركاب، قامت شركة Villa Vie Residences التي تدير السفينة بإلغاء عقد فينيكس بشكل دائم. قالت مديرة العمليات في الشركة، كاثي فيلالبا: "تلقينا أكثر من 12 شكوى رسمية بخصوص سلوك فينيكس السلبي وتأثيره على الركاب الآخرين". وتابعت أن الشركة اتخذت قرار إلغاء العقد للحفاظ على رفاهية ورضا الزبائن الآخرين.
رد فعل جيني فينيكس: صدمة وغضب
جيني فينيكس أعربت عن صدمتها إزاء الإشعار الذي تلقته بإلغاء عقدها، مؤكدةً أنها لم تكن تسعى إلى الإزعاج أو التسبب في أي توتر. قالت إنها كانت فقط تعبر عن استيائها من تأجيل الرحلة وتحدثت نيابة عن الركاب الآخرين الذين كانوا يشعرون بالإحباط أيضًا. وأشارت إلى أن العديد من الركاب شكرها على موقفها الصريح.
تأجيل الرحلة وإصلاح السفينة
كانت سفينة Villa Vie Odyssey قد تأخرت في الانطلاق لأسباب تتعلق بأعمال التجديد والإصلاح. بُنيت السفينة في بلفاست بأيرلندا وتم ركنها لفترة طويلة بسبب مشاكل تتعلق بتجديد الشهادات والصيانة. أدى ذلك إلى إحباط الركاب الذين كانوا ينتظرون بداية الرحلة، وهو ما زاد من التوتر بين المسافرين ومن بينهم جيني فينيكس.
تداعيات مالية وعاطفية على فينيكس
فينيكس كانت قد علقت جميع خطط حياتها على هذه الرحلة البحرية، وبعد أن دفعت وديعة كبيرة، كانت تأمل في اتخاذ قرار بشأن شراء مقصورة دائمة على السفينة أو الانضمام إلى برنامج الشركة الذي يسمح لها بالإبحار مدى الحياة. ومع إلغاء العقد، أصبحت فينيكس تواجه خسارة مالية وعاطفية كبيرة، مؤكدةً أنها بحاجة الآن إلى إعادة ترتيب حياتها من جديد.
نهاية الحلم: البحث عن بداية جديدة
بعد أن تم منعها من الرحلة، عادت فينيكس إلى ولايتها الأصلية لتبحث عن خطة جديدة لحياتها. قالت إنها ستضطر الآن للبقاء مع ابنتها مؤقتًا حتى تجد مسارًا جديدًا. وعلى الرغم من استرداد جزء من الوديعة، لا تزال فينيكس تشعر بالدمار النفسي والعاطفي من تجربة فقدان حلمها الكبير.
تحولت رحلة الأحلام لجيني فينيكس إلى كابوس حقيقي بعد منعها من ركوب السفينة التي باعت كل ممتلكاتها من أجلها. هذه القصة تسلط الضوء على تأثير التواصل الرقمي والخلافات الشخصية على قرارات قد تغير مجرى حياة الإنسان، وتؤكد ضرورة توخي الحذر في كيفية تعبير الأفراد عن آرائهم في العصر الرقمي.
إرسال تعليق