اثارت فتاة
في تدوينة كتبتها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جدلاً واسعًا بسبب ما
حدث لها عن أحد الشيوخ الذين يزعمون بأنه تابع للصوفية ويسمى "صلاح الدين
التجاني" حيث ادعت الفتاة بأن الشيخ ضحك عليها ولعب بمشاعرها وكان يرسل لها صور
فاضحة، كما أنها ارفقت صور لمحادثات بينه وبينها وهو يداعبها ويمزح معها.
تغريدة خديجة
في البداية
كتبت البنت منشور طويل به كافة التفاصيل التي حدثت معها، ومن أبرز النقاط التي ذكرتها
الفتاة في المنشور الذي كتبته عبر حسابها:
ادعاءات
بالتحرش والانتهاك: تقدم المدعية ادعاءات خطيرة ضد "صلاح الدين محمود
التيجاني"، بما في ذلك إرسال صور إباحية ورسائل ذات طبيعة جنسية، فضلاً عن
التحرش اللفظي والنفسي المستمر.
التلاعب
النفسي والمذهبي: يزعم التقرير أن "التيجاني" يستخدم معتقداته الدينية
للتلاعب بالآخرين، وفرض سيطرته على حياتهم الشخصية، بما في ذلك اختيار الأزواج.
التأثير المدمر على الحياة الشخصية: تشير المدعية إلى أن تجربتها مع
"التيجاني" قد تركت آثارًا نفسية عميقة عليها، وتسببت في صدمات مستمرة.
فشل الدعم العائلي: على الرغم من محاولات المدعية لإبلاغ عائلتها، إلا أنها لم
تتلقى الدعم الكافي، حيث استمرت عائلتها في تأييد "التيجاني".
رد الأم
وتدخلت
والدة خديجة لترد على ما كتبته ابنتها وتدافع عن الشيخ بغرابة شديدة حيث قالت:
"صعب
عليّ الوضع الذي هو فوق تحمل البشر. خديجة، ابنتي، والدكتور الشيخ صلاح، هو رجل
فاضل لم أرى منه أنا وأسرتي القريبة والممتدة إلا كل خير على مدى 21 عامًا.
أعتبر ما تم
نشره وكأنه محاكمة علنية واتهام علني بدون دفاع أو شهود. سأعتبر منشوري هذا شهادتي
على ما جرى بدون تحيز حتى يرى كل من قرأ منشور خديجة الوضع في صورته الكاملة.
خديجة أعطت
الحق لنفسها في سرد بعض الوقائع كخطوة أساسية في العلاج كما قالت. وأنا أيضاً، بما
أنني شاهدة أصيلة على الوقائع، سأسرد ما دار من ناحيتي شهادةً ليست لأحد أو ضد أحد.
لست مهتمة
بالنتيجة ولا بإظهار براءة شخص أو اتهام الآخر بالكذب مثلاً. لكل شخص الحق في أن
يفسر ويشعر ويعبر عما في داخله".
أقسم بالله
العظيم أن ما سأقوله هو الحق كما لو استدعيت في المحكمة، وهو صحيح:
1. دخلنا الطريقة التجانية
عام 2004، وكان زوجي السابق د. خالد بسيم هو من عرفنا على الشيخ صلاح، وكان معي
أبي وأمي وأختي والكثير من الأقارب والأصحاب. وكانت خديجة في سن التاسعة، وكانت
تحب الشيخ صلاح جداً.
2. تعرضت خديجة للتنمر في
مدرستها الأولى والثانية والثالثة حتى نقلناها إلى مدرستها الأخيرة التي ارتاحت
فيها. وقد أظهرت هذه الفترة بعض المشاكل والاضطرابات، فأخذتها إلى طبيبة صديقة
التي قالت إنها تعاني من اكتئاب لأنها اختارت الحجاب وهي صغيرة، ووصتها بمضاد اكتئاب
واستمرت عليه عدة أشهر. وكانت دائماً ما تحكي للشيخ عنه وهو يهون عليها.
3. عندما بلغت خديجة 10 أو
11 عاماً، بدأت تقول لنا جميعاً في أسرتنا بأنها ترى حضرة سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم يقظة، وأنها تكلمه ويرسل معها رسائل لنا شخصاً شخصاً. وكانت ترى أرواح
الموتى مثل خال د. خالد. وعندما كنت أسأل الشيخ، يقول لي لا تضيقوا عليها، كفاية
الضغط النفسي الذي يسببه د. خالد عليها.
4. كان والدها د. خالد
يقسو عليها وعلى أخواتها في فترة المراهقة وما بعدها. وكان الشيخ يهون عليها ويوصي
خالد بالاهتمام بها وعدم القسوة عليها، وكان الشيخ يتصل بي ليسأل عن الأمر
بتفاصيله حتى يقوم بإرشاد خديجة. كان مفوضاً من خالد ومني احتواءها وتربيتها هي
وأخوتها جميعاً.
5. اتهمت خديجة الشيخ
(بالتحرش)، ولكن كنا دائماً معها في صحبة الشيخ. وكان دائماً ما يقبل يدها ويد
أخوها وأخوتها. وكانت خديجة دائماً ما تقول عن الشيخ إنه أبوها ولم تبدي أي قلق أو
مضايقة، بل بالعكس كانت تتصل به لتشتكي والدها في كل فرصة وتقول إنها مبسوطة أن
الشيخ يهتم بمشاكل الصغار ولا يقول لها إن هذه أمور تافهة. الرجاء فحص الرسائل.
6. استمر الحال هكذا حتى
جاء يوم عام 2015، اتصل بي خالد، والد خديجة، وقال لي إنه سيزور اليوم الشيخ في
الزاوية كما هي عادته كل يوم اثنين، ويطلب أن تكون خديجة (20 عاماً) زوجة لابنه في
المستقبل القريب وقال إن النسب كريمة والدًا وابنًا. وأنه سيخطب لابنتك وما يخطبش
لابنتك. وفعلًا قام بالتحدث مع الشيخ صلاح، والذي رحب بالأمر وقال إنكم عائلة
كريمة وقال لوالد خديجة إنه سيجعل خديجة تتراسل مع ابنه، والذي كان وقتها يدرس في
أمريكا على الماسنجر. فإذا كان هناك توافق، فربنا كريم، وإذا لم يكن هناك نصيب.
حفاظاً على كرامة خديجة، لم يقل لها الشيخ عن هذا الاتفاق، ولم يخبرها والدها ولا
أنا.
7. عندما بدأ التراسل، لم
تحكي لي خديجة عن أي شيء إلا بعد مدة. وكان والدها متابعاً مع الشيخ صلاح في ذلك
الوقت. وبعد مدة، حكيت لي خديجة عن الموضوع وكانت سعيدة، وقالت لي إنها ترى رؤى كل
يوم طوال الليل وكأنها حقيقية، وأيضاً أنها تعيش يقظة وكأنها في عالم موازٍ، حياة
ثانية. في هذه الحياة، هي متزوجة من ابن الشيخ ولها بيت وحياة، ونحن أيضاً نعيش
معها في هذه الحياة، وأن العيش في عالمين
في نفس الوقت يأخذ منها طاقة كبيرة ومتعب جدا ولكنها كانت سعيدة. وفي بعض الأحيان،
كانت تنقل لي رسائل من العالم الآخر وتحكي لي عن مكانتها العالية وهكذا.
8. سواء رؤية خديجة لحضرة
النبي صلى الله عليه وسلم أو رؤيتها للعالم الموازي، اعتبرتها نوعاً من الكرامات
وفتحاً من الله لأننا نتبع ولياً من الأولياء والأولياء لهم كثير من الكرامات.
9. ظل الوضع
هكذا حتى بداية عام 2016، حين أعلمتني خديجة أن الاتصال بينها وبين ابن الشيخ
انقطع ثم عاد بعد مدة ثم انقطع وتوقف. وانتهى الموضوع هكذا.
وتفاعل
العديد من الرواد ومستخدمي مواقع التواصل مع هذا الحدث بالسخرية والاستنكار والنقد،
فقال احدهم: "اكتشفت ان مولانا الشيخ البتنجاني له مقام كمان.. المكان موجود
على أرض امبابة المكرمة، في ضهر البرنس بتاع المشويات كده".
وقالت أخرى:
"يعني ام البنت طالعه تقول ان بنتها مكتئبة وكانت بتتعالج وبتخرف وان الراجل
شريف ومحترم بالله دا طريقه شيخ يتكلم بيها مع بنت! الضحك ان امها بنفسها مشيره
الاسكرينات للدرجه دي الناس عقلها ممسوح".
إرسال تعليق