ممكن احكيلك مشكلتي بس اتمنى فعلا تساعدني بدون أي هجوم وانتقاد، انا بنت عندي 14 عام في حيرة شديدة من امري، ولا اعرف كيف اتصرف..
انا كنت احب شخص، وبعد فترة تحدثت وتعرفت على شخص أخر واحببته أيضًا، الأول كان يحبني وحبيته، والثاني كذلك عندما تحدثنا ووجدت اهتمامه حبيته..
مع العلم انني عندما تعرفت على الشخص الثاني لم اهتم بالأول مثل ذي قبل، لكن عندما يغيب احزن جدا واشعر بشعور غريب، ولا اطيق غيابه تماما.. وكذلك الشخص الثاني.. ماذا افعل في هذه المشكلة؟!
الحل
اهلا بكِ اختي الصغيرة.. الصغيرة في مشاعرك الصغيرة في عمرك الصغيرة البريئة الجميلة.. اختي لا تفكري كثيرًا في الحب بل فكري في مرحلتك العمرية الهامة والجميلة والرائعة لا تضيعي عمرك هباء في استهلاك مشاعرك لهذا وذاك..
وأحب أن أؤكد لكِ بأنك لا تحبي هذا ولا تحبي ذاك، بل انتِ لديك مشاعر جارفة وكبيرة لا تستطيعي توظيفها بشكل سليم وبشكل صحيح، أنتِ بحاجة لتوظيف تلك المشاعر بشكل إيجابي ورائع، أنتِ بحاجة لكي تخوضي تجارب حياتية كثيرة، أنتِ بحاجة لكي تسافري وتستمتعي بعمرك ووقتك مع أصدقائك ومع عائلتك..
ودعينا نفكر سويًا فأنا اعتبر نفسي اخ كبير لكِ وليس كلامي لكِ بمجرد انني اخصائي نفسي فحسب، هل مشاعرك مستقرة تجاه شخص أم تجاه الاثنان.. حبك لهذا ولذاك نتيجة تلك المشاعر الفياضة التي بداخلك والتي سمحتي لها بأن تتحرك لشباب في عمرك، تعلقتي بهم أو اعجبتي بصفات لديهم لكن يا اختي هذا ليس حب..
الحب بحاجة إلى عقل بحاجة إلى نضج بحاجة إلى "المنطق" الحب بحاجة إلى علاقة رسمية تتوج وتحافظ على الحب واقصد خطوبة وزواج وغيره.. بل والأكثر الحب مسؤولية وليست علاقة رومانسية وجميلة ووردية فحسب، فالبدايات في أي علاقة جميلة ورائعة لكن ماذا بعد.. ستجدي نفسك ومشاعرك ضاعت هباءً.. دون ان تتوج بعلاقة رسمية دون أن تتوج بنضج دون أن تتوج بالحفاظ عليها وحمايتها..
لا يوجد امرأة تحب شخصان في نفس الوقت خاصة وأنها امرأة وخاصة وأن العادات والتقاليد لا تسمح لأي امرأة في العالم بأن ترتبط باثنان ليس في ديننا ومجتمعنا العربي فحسب.. هذه ليست خيانة لهما فقط بل خيانة لأسرتك وخيانة لربك وخيانة لكِ ولذاتك..
نصيحتي لكِ اختي أن تبتعدي عنهما تماما وتبتعدي عن الحب العاطفي في هذه المرحلة الهامة من عمرك، وحبي نفسك حبي احلامك حبي الحياة حبي اصدقائك حبي اسرتك.. حينها ستنضجين وستمرين بتجارب أكثر وستحافظين على مشاعرك وفي الوقت المناسب ستجدي الحب العاطفي الحقيقي الرسمي يطرق بابك.. فلا تتعجلي.. حفظك الله ووفقك في دراستك..