طفلة تصاب بورم في عينها وسط معاناة الحرب في غزة

 

في قلب قطاع غزة المحاصر، تعيش الطفلة رغد الخلوي، التي لا يتجاوز عمرها العامين، رحلة مؤلمة من المعاناة وسط أصوات القصف والدبابات، وأصبحت مُصابة بورم في عينها يتسبب لها في ألم شديد لا يمكن تحمله. هذه الطفلة الصغيرة التي اعتادت على حياة طبيعية، باتت غير قادرة على النوم أو الطعام أو الشراب، وتعيش في حالة صحية مأساوية، لا يرافقها سوى البكاء.

معاناة الطفلة رغد: الألم والحرمان من العلاج

منذ إصابتها، تصارع رغد الألم الشديد نتيجة التورم في عينها الذي أفقدها القدرة على التحمل. وسط هذا الوضع، لم يفارق الحمد لسان عائلتها، حيث يعبر والدها إسماعيل الخلوي عن الألم الذي تعيشه الأسرة بأكملها. تحدث الخلوي عن الظروف القاسية التي مرت بها الأسرة بعد أن تعرض منزلهم للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. يقول: "حدث قصف في البيت اللي جمبنا، وده أدى إلى استشهاد ابني رمزي وفقع عين رغد".

القصف الإسرائيلي وآثاره المدمرة على الطفلة وعائلتها

في أكتوبر الماضي، تعرضت الأسرة للقصف الذي غير حياتهم بالكامل. استشهد الابن رمزي نتيجة القصف الذي دمر منزلهم وأصاب رغد في عينها، تاركًا العائلة في حالة من الألم المستمر. ويصف إسماعيل الخلوي كيف أن كل شيء تغير منذ ذلك الحين، مؤكدًا أن الأسرة تعيش في حالة من الألم والمعاناة: "ما بنعرف إلى الآن كيف بنعيش، حالة من الألم بتمر بيها كل الأسرة.. كل فلسطين".

مناشدات للعلاج والظروف الصعبة في قطاع غزة

إلى جانب الألم الجسدي الذي تعيشه رغد، تعاني الأسرة من عدم القدرة على توفير العلاج المناسب لها. في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، يحرم السكان من أبسط حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحصول على العلاج الطبي الضروري. ورغم المناشدات المستمرة من قبل العائلة لتوفير علاج رغد، سواء داخل القطاع أو خارجه، لم يتم التوصل إلى حل حتى الآن.

تضامن واسع مع الطفلة رغد عبر وسائل التواصل الاجتماعي

انتشر مقطع فيديو مؤثر على موقع «X» (تويتر سابقًا) يظهر فيه الطفلة رغد الخلوي وهي تعاني من التورم الشديد في عينها. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو على نطاق واسع، ما أثار موجة من التعاطف والتضامن مع الطفلة وعائلتها. عبر الفيديو، يمكن سماع بكاء رغد الذي يعكس حجم الألم الذي تعيشه، في مشهد يسلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي.

الوضع الإنساني في غزة: استمرار المعاناة وسط الحصار والعدوان

منذ أكتوبر الماضي، تتوالى الأحداث المأساوية في غزة، حيث يعاني الآلاف من سكان القطاع نتيجة القصف والعدوان المستمر. تحرم الكثير من الأسر من أبسط الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في العلاج والرعاية الصحية. قصة الطفلة رغد الخلوي ليست سوى مثال واحد على العديد من القصص المؤلمة التي تحدث يوميًا في غزة.

معاناة لا تنتهي ومناشدات للتدخل الفوري

تستمر معاناة الطفلة رغد الخلوي وسط الظروف القاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة. وفي ظل الحرمان من العلاج، تناشد العائلة الجهات المعنية بالتدخل الفوري لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للطفلة. يأمل الجميع أن تصل رسالة الأسرة إلى العالم وأن يتم توفير العلاج لرغد، للتخفيف من آلامها المستمرة.

تبرز هذه القصة الإنسانية مدى المعاناة التي يعيشها أهالي غزة، وتدعو إلى التضامن والعمل من أجل إنهاء هذه الظروف الصعبة وضمان حقهم في الحياة والعلاج.