فك شفرات أقدم خريطة تكشف موقع "سفينة نوح

 

سفينة نوح,ظهور سفينة نوح,نوح,موقع سفينة نوح عليه السلام,سفينة,وصف سفينة نوح,مكان سفينة نوح,سفينة نوح في تركيا,سفينة نوح في اليمن,سفينة سيدنا نوح,سفينة نوح في الجزائر,سفينة نوح عليه السلام,سفينة نوح في ولاية كنتاكي,الجبل الذي رست عليه سفينة نوح,اين رست سفينة نوح,سفينة نوح الحقيقية,سفينة نوح في امريكا,نوح عليه السلام,سر سفينة نوح,سيدنا نوح,أين سفينة نوح,قصة سفينة نوح,قصه سفينة نوح,حقيقة سفينة نوح,من صنع سفينة نوح,سفينة نوح بالموصل


نجح علماء الآثار مؤخرًا في فك شفرات خريطة طينية بابلية يعود تاريخها إلى نحو 3000 عام، تحمل نقشًا ربما يشير إلى الموقع الجغرافي لسفينة نوح الأسطورية. يُعتقد أن هذه الخريطة، المحفورة على لوح طيني صغير، هي أقدم خريطة معروفة للبشرية، وتُعرض حاليًا في المتحف البريطاني تحت اسم "إيماجو موندي". يعد هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا بارزًا، يُلقي ضوءًا جديدًا على حكاية الطوفان الشهيرة، ويوفر رؤى مدهشة عن أساليب تدوين العالم القديم للأماكن والأحداث.

فك شفرة اللوح الطيني

من خلال جهود فريق من الباحثين في المتحف البريطاني، تمكّن العلماء من فك رموز اللوح الشهر الماضي، ووجدوا أن النقوش الموجودة عليه تتضمن تعليمات دقيقة تشبه "الخريطة" لموقع سفينة نوح. اللوح مكتوب بنظام الكتابة المسمارية البابلية، التي تتميز باستخدام رموز على شكل إسفين، وتحتوي على وصف دقيق للعالم كما تصوره البابليون في ذلك الزمان، بما في ذلك الإشارات الطوبوغرافية إلى تضاريس وأنهار ربما ارتبطت بحادثة الطوفان.

رموز "إيماجو موندي" وما تعنيه

تظهر على اللوح الطيني رموز ورسومات دائرية توضح مشهدًا للأرض وفقًا للتصور البابلي القديم، الذي لم يكن فقط تصورًا جغرافيًا، بل امتد ليشمل رؤى لأساطير وقصص تعبر عن ماضيهم. ويوضح الجزء الخلفي من اللوح ما قد يراه المسافر عند رحلته إلى الموقع المحدد. ووفقًا للعلماء، تصف النصوص المحفورة على اللوح مناطق جغرافية معينة تمر عبرها الرحلة، ويشير أحد أجزاء النص إلى أن الرحلة تتطلب المرور عبر "7 فراسخ" (وهي وحدة قياس قديمة للمسافات) لرؤية جسم كبير يشبه "وعاء البارسيكتو" (أداة قديمة).

دلالات تاريخية وأسطورية

يشير هذا الاكتشاف إلى أن البابليين كانوا يملكون معرفة موسعة بخرائط جغرافية وأسطورية، ويعكس الاعتقاد الراسخ لديهم بقصة الطوفان وسفينة نوح. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع حتى الآن على موقع فعلي لسفينة نوح كما جاء في الكتب السماوية، فإن هذا اللوح يلمح إلى منطقة ربما ارتبطت عند البابليين بتلك القصة. يعتبر اللوح الطيني جزءًا من تراث بابل القديم، والذي يمزج بين الحقائق الجغرافية والأساطير لإعطاء صورة رمزية عن نشأة الأرض والكون.

أهمية الاكتشاف للمتحف البريطاني

يعزز هذا الاكتشاف من أهمية "إيماجو موندي" كقطعة أثرية فريدة، حيث أن اللوح ليس مجرد خريطة عادية، بل هو بمثابة وثيقة بابلية تصور مفهومًا للعالم البدائي، وتشمل كذلك أسطورة نوح بمدلولات جغرافية وأسطورية. ويُعد هذا اللوح مصدرًا قيمًا لفهم الحضارات القديمة وكيفية تصورها للكون والطبيعة والقصص الكبرى. يقول علماء المتحف إن هذا الاكتشاف يدعو لمزيد من البحث حول مناطق مشابهة ويشير إلى ضرورة إعادة تقييم بعض النظريات حول بابل وارتباطها بأسطورة الطوفان.

Post a Comment

أحدث أقدم