شاب يركض على سطح قطار متحرك وسط ارتفاع حوادث "ركوب القطار الخطير"

 

في مشهد أثار الرعب والتساؤلات في الشارع الأمريكي، أظهر مقطع فيديو حديث شابًا يركض على سطح قطار متحرك في محطة "كوينز" بنيويورك، مما يعرض حياته لخطر جسيم. الحادث وقع قرب محطة الشارع 111 في منطقة "كورونا"، ووثقه أحد السكان الذين يقيمون بجوار خطوط المترو. المشهد جاء بعد حادث مأساوي آخر شهد وفاة فتاة مراهقة وإصابة صديقتها بجروح خطيرة أثناء قيامهما بنفس السلوك على سطح مترو الأنفاق.

ارتفاع حوادث "ركوب القطار الخطير" وتكرارها اليومي

بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، التي أجرت مقابلة مع السيدة كارا توماس، وهي شاهدة على الحادثة، أصبح من الشائع رؤية مشاهد مروعة لشباب يعتلون أسطح القطارات. توماس، التي تطل شرفتها على مسار القطار المرتفع، أوضحت أن هذه الممارسات تحدث بشكل يومي تقريبًا، وأنها غالبًا ما ترى مجموعات من أربعة إلى ستة أشخاص يخاطرون بحياتهم بركوب أسطح القطارات السريعة. تقول توماس عن هذه الظاهرة: "إنه أمر جنوني حقًا، ويخيفني كثيرًا رؤية هؤلاء الصغار يخاطرون بحياتهم يوميًا".

حادث مأساوي يسلط الضوء على مخاطر الظاهرة

شهدت محطة الشارع 111 مأساة يوم الأحد الماضي، حيث انزلقت فتاتان تبلغان من العمر 13 و14 عامًا من سطح القطار رقم 7 المتجه جنوبًا، مما أدى إلى سقوطهما من ارتفاع كبير. الفتاة الأولى، التي تبلغ من العمر 13 عامًا من بروكلين، توفيت جراء الحادث، بينما أصيبت صديقتها البالغة من العمر 14 عامًا بجروح خطيرة، تضمنت كسرًا في الجمجمة ونزيفًا في المخ، مما استدعى نقلها إلى مستشفى "إلمهورست" حيث كانت حالتها حرجة وغير قادرة على التنفس بشكل طبيعي.

حوادث متكررة وتحذيرات من الشرطة

يُشار إلى أن حالات الوفاة نتيجة ركوب أسطح القطارات قد تزايدت في نيويورك، حيث أكدت السلطات أن هذه الواقعة هي سادس حالة وفاة مرتبطة بركوب أسطح القطارات لهذا العام وحده. ومع تكرار هذه الحوادث، تسعى الشرطة إلى زيادة التوعية حول خطورة هذه السلوكيات، خصوصًا بين الشباب الذين يرون فيها نوعًا من التحدي أو المغامرة.

استجابة السلطات والمجتمع

دفعت هذه الظاهرة المتكررة السلطات والمتابعين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع وصول الأشخاص إلى أسطح القطارات ومحاولة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على سلامة الجميع. تحث الشرطة الأهل على توعية أبنائهم بخطورة هذه المغامرات، التي قد تكون تكلفتها الأرواح.

يظل هذا التحدي عالقًا بين رغبة بعض الشباب في البحث عن الإثارة من جهة، ومسؤولية المجتمع والسلطات في توفير بيئة آمنة للمواطنين من جهة أخرى.