تألقت الفنانة آية مجدي
عثمان في معرض "فن وألوان" الذي أقيم مؤخرًا حيث قدمت لوحتين تعكسان
التراث والثقافة النوبية، واستخدمت الفنانة تقنيات فنية متنوعة مثل الألوان الخشبية
والسوفت باستيل، لتجسيد الجمال والأناقة في أعمالها.
بورترية للمرأة النوبية
تعتبر لوحة البورترية
التي قدمتها آية بمثابة تحية للمرأة النوبية، حيث أبرزت فيها ملامحها الفريدة.
استخدمت الألوان الخشبية والسوفت باستيل، معبرة عن قوة وجمال المرأة الجنوبية.
اختارت اللون الأخضر في الملابس، وهو رمز للطبيعة، بينما استخدمت اللون الأزرق
الفاتح في الخلفية للدلالة على التراث النوبي، الذي يجسد الهدوء والاستقرار.
مجسم لرجلين نوبيين
بالإضافة إلى
البورترية، قدمت آية مجسماً لرجلين نوبيين حيث استخدمت الألوان الأكواريل لتسليط
الضوء على الفلكلور النوبي في الأفراح.
وجاءت الخلفية مفعمة
بتدرجات الألوان الدافئة والباردة، مما يعكس مشاعر الراحة والهدوء والفرحة
والتفاؤل، وهذه اللوحة تعكس عمق التراث النوبي وتعبر عن احتفالاته المتنوعة.
تأثير الألوان على
المشاعر
تلعب الألوان دورًا
أساسيًا في أعمال آية، حيث تستخدمها لنقل مشاعر معينة وتجسيد الثقافات.
من خلال اختياراتها
اللونية، تعكس اللوحات حالة من التوازن بين الدفء والبرودة، مما يمنح المشاهد
شعورًا بالراحة، وكما أن استخدام الألوان الطبيعية يعزز من ارتباط العمل الفني
بالبيئة المحيطة.
الاستجابة الفنية من
الزوار
لاقى المعرض استحسانًا
كبيرًا من قبل الزوار والنقاد على حد سواء، وقد عبر العديد من الحضور عن إعجابهم
بأعمال آية، معتبرين أنها تعكس عمق الثقافة النوبية بطريقة مبدعة وجذابة.
وقد أشاد النقاد
بإبداعها في استخدام الألوان وتقنياتها الفنية، حيث تمكنت من خلق تجربة بصرية
فريدة.
خطوة مهمة
تعد مشاركات آية مجدي
عثمان في معرض "فن وألوان" خطوة مهمة في تعزيز الوعي بالثقافة النوبية،
وتسلط الضوء على إبداعات الفنانين المحليين. تبقى أعمالها بمثابة جسر يربط بين
الأجيال ويحتفي بالتراث الثقافي الغني.
من خلال أعمالها تساهم آية في إبراز الجمال الفريد للتراث النوبي وتقديمه لجمهور أوسع، ونتمنى لها التوفيق في حياتها الفنية خلال الفترة المقبلة وتشارك في معارض أكثر بإذن الله..