إوزة تتسبب في هبوط طائرة كندية بعد إقلاعها: القصة الكاملة

 

في حادثة طيران غير متوقعة، اضطرت طائرة ركاب من طراز بوينج 737 ماكس، تابعة لشركة الخطوط الجوية الكندية "فلاير إيرلاينز"، إلى الهبوط والعودة إلى المطار بعد اصطدامها بإوزة على ارتفاع 5000 قدم. كانت الرحلة متجهة من تورنتو، أونتاريو إلى وينيبيغ، إلا أن حادث الاصطدام أجبر الطائرة على العودة بعد نصف ساعة فقط من إقلاعها، ما أثار اهتمامًا واسعًا حول حوادث الطيور وتأثيرها على سلامة الطيران.

تفاصيل الحادث

وفقًا لموقع "أفييشن هيرالد" الكندي، أقلعت الطائرة من مطار تورنتو بيرسون الدولي في رحلة داخلية متجهة إلى وينيبيغ، وعلى ارتفاع 4000 قدم، واجهت الطائرة سربًا من الإوز البري. ومع صعودها إلى ارتفاع 5000 قدم، اصطدمت إحدى الإوزات بالزجاج الأمامي لقمرة القيادة، ما أدى إلى كسره، مما تسبب في تشوش الرؤية للطيار وإصابته بجروح طفيفة بسبب الزجاج المحطم.

تأثير الاصطدام على الطائرة

لم يقتصر الحادث على كسر الزجاج الأمامي، بل أدى إلى حالة طوارئ في قمرة القيادة دفعت قائد الطائرة إلى وقف الرحلة فورًا واتخاذ قرار العودة إلى تورنتو. وقد تمكن الطاقم من الهبوط بسلام على المدرج 33R بعد نصف ساعة فقط من الإقلاع، وقد أشاد مكتب سلامة النقل الكندي بسرعة استجابة الطاقم وحرصهم على سلامة الركاب والعودة بأمان إلى المطار.

حوادث الطيور وأثرها على سلامة الطيران

تشكل حوادث الاصطدام بالطيور خطرًا كبيرًا على الطائرات، خاصة عند الإقلاع أو الهبوط، وهي أوقات يكون فيها الطيران قريبًا من سطح الأرض حيث يكثر تواجد الطيور. وتعد حوادث الاصطدام بالطيور من أخطر الحوادث التي قد تهدد سلامة الطيران، وقد تتسبب في أضرار مادية للطائرة، أو حتى مخاطر على سلامة الركاب والطاقم. وأشار مكتب سلامة النقل الكندي إلى أن مثل هذه الحوادث شائعة نسبيًا، حيث تتعرض الطائرات لمخاطر كبيرة عندما تحلق بالقرب من أسراب الطيور.

التدابير الوقائية للحد من حوادث الطيور

بسبب تزايد حوادث الاصطدام بالطيور، اتخذت العديد من المطارات وشركات الطيران تدابير وقائية للحد من مثل هذه الحوادث، مثل استخدام تقنيات لإبعاد الطيور من مناطق الإقلاع والهبوط، واستخدام الرادار لمراقبة حركة الطيور. كما تعمل المطارات على تكثيف الجهود للحفاظ على سلامة الطيران من خلال مراقبة حركة الطيور وتقليل تواجدها بالقرب من المناطق الجوية، مثل زرع النباتات التي لا تجذب الطيور، واستخدام أصوات عالية لطردها.

تسلط حادثة طائرة الخطوط الكندية الضوء على أهمية الحذر من الطيور وتأثيراتها على سلامة الطيران، إذ قد تؤدي اصطدامات بسيطة إلى اضطرابات كبيرة في الرحلات الجوية. وفي هذا السياق، تبرز أهمية الجهود المتواصلة التي تبذلها شركات الطيران والمطارات للحفاظ على سلامة الركاب والطواقم.