أثارت جلسة تصوير لطفل رضيع مع ثعبان حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر فيديو وصور من الجلسة تُظهر الطفل محاطًا بثعبان ضخم. وبينما رأى البعض في الصور عملًا فنيًا أو محاولة لإبراز ثقافة معينة، عبّر آخرون عن قلقهم من المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل نتيجة هذا النوع من التصوير.
تفاصيل الجدل بين المنتقدين والمدافعين
انقسم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين:
• المنتقدون:
أعربوا عن غضبهم واستيائهم مما وصفوه بـ”انعدام المسؤولية” تجاه سلامة الطفل. وأكدوا أن استخدام الثعابين في جلسات التصوير مع الأطفال يعرضهم لمخاطر كبيرة، حتى لو كانت الثعابين غير سامة أو مدربة. وصف البعض الأمر بأنه غير أخلاقي ويهدف إلى لفت الانتباه بشكل غير مبرر. كما أشاروا إلى أن الصور قد تسبب للطفل صدمة نفسية، وربما تكون لها تأثيرات طويلة المدى على صحته العقلية.
• المدافعون:
رأى البعض الآخر أن الجلسة تمت بإشراف متخصصين محترفين، مع اتخاذ جميع تدابير الأمان اللازمة. وأشادوا بجمال الصور وفكرتها التي قد تعبر عن رسالة فنية أو ثقافية معينة. أضافوا أن الثعابين المستخدمة قد تكون مدربة على التعامل مع البشر، وأن الخطر لم يكن موجودًا فعليًا.
آراء المختصين حول هذه الظاهرة
تباينت آراء المختصين في رعاية الأطفال وحياة الحيوانات حول هذه الجلسة:
• المخاطر النفسية والجسدية:
أكد خبراء الطفولة أن مثل هذه التجارب قد تؤدي إلى آثار نفسية طويلة الأمد على الأطفال، خاصة إذا شعروا بالخوف أثناء التصوير. كما أشاروا إلى أن وجود طفل صغير في بيئة غير مألوفة مع كائن مثل الثعبان يمكن أن يؤدي إلى مخاطر جسدية، حتى لو تم اتخاذ الاحتياطات.
• أمان الحيوانات:
أوضح بعض خبراء الحياة البرية أن استخدام الحيوانات في جلسات التصوير قد يكون قاسيًا على الحيوان نفسه، لأن مثل هذه البيئة ليست طبيعية له، مما قد يسبب له التوتر أو السلوكيات العدوانية.
الجلسات الفنية بين الجرأة والجدل
هذه الجلسة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في جلسات التصوير التي تهدف إلى كسر الأنماط التقليدية وجذب الانتباه. ومع ذلك، فإن استخدام الأطفال والحيوانات في هذه الجلسات غالبًا ما يثير جدلًا أخلاقيًا وقانونيًا، حيث يتساءل البعض عن حدود الجرأة الفنية وتأثيرها على سلامة المشاركين.
ردود فعل الجمهور ودعوات للتنظيم
توالت التعليقات على الفيديو بين مطالبات بتدخل قانوني لمنع مثل هذه الجلسات، وبين مؤيدين يعتبرونها حرية تعبير فنية. دعا كثيرون إلى تنظيم هذا النوع من الجلسات ووضع قوانين واضحة تحمي الأطفال والحيوانات من أي استغلال أو خطر محتمل.
الجدل حول جلسة تصوير الطفل مع الثعبان يفتح باب النقاش حول أخلاقيات جلسات التصوير غير التقليدية، خاصة عندما تتضمن أطفالًا أو حيوانات. وبينما يرى البعض في الصور جمالًا فنيًا أو ثقافيًا، يطالب آخرون بوضع حدود واضحة تحمي جميع الأطراف. تبقى الأسئلة حول المسؤولية وسلامة المشاركين مفتوحة، وتحتاج إلى إجابات من المختصين وصناع القوانين.
إرسال تعليق