رائدة الفضاء سونيتا ويليامز: معاناة في الفضاء بعد 155 يومًا من العزلة

 

صوت الفضاء,محطة الفضاء الدولية,رائد الفضاء,رائدة فضاء,الفضاء,حقائق عن الفضاء,اسرار رواد الفضاء,سونيتا ويليامز,دخول سونيتا ويليمز فى الاسلام,فضاء,البنتاغون,الولايات المتحدة,الكون,غرائب,المجرات,الأجسام الطائرة,الأخبار العاجلة,الأرض,الارض,القمر,حقائق,مصراوي,الرياض,الزهرة,المريخ,النجوم,جيمس ويب,الأخبار,الكواكب,المشتري,السعودية,سكاي نيوز,وكالة ناسا,سكاي نيوز عربية,kuwait,saudiarabia,shorts,trending,masrawy


منذ 155 يومًا، تعيش رائدة الفضاء سونيتا ويليامز حالةً استثنائية في الفضاء، حيث تواجه تحديات جسدية ونفسية صعبة نتيجة بقائها خارج الأرض لفترة طويلة. وفي مفاجأة صادمة، ظهرت صور حديثة تُظهر التغير الشديد في مظهر ويليامز، بعد فقدانها الكبير للوزن وتحولها إلى ما يُشبه “الجلد والعظام”، مما أثار قلقًا عالميًا حول حالتها الصحية وقدرة وكالات الفضاء على تأمين الصحة الجسدية لرواد الفضاء في مثل هذه الظروف القاسية.


تفاصيل المهمة


بدأت مهمة سونيتا ويليامز وزميلها رائد الفضاء باري ويلماور في 6 يونيو الماضي، وكان من المفترض أن تستغرق 8 أيام فقط. ولكن نظرًا للأعطال الفنية التي واجهتها مركبتهما الفضائية، تقرر تمديد بقائهما في الفضاء حتى فبراير المقبل، حيث سيتمكنان من العودة إلى الأرض على متن مركبة “دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس” في إطار مهمة “كرو-9”. هذا التمديد غير المتوقع وضع ويليامز وزميلها أمام تحديات صحية لم يكونا مستعدين لها.


تأثيرات انعدام الجاذبية على الوزن والصحة


يواجه رواد الفضاء في بيئة خالية من الجاذبية تغيرات كبيرة في عملية التمثيل الغذائي، مما يزيد من حاجتهم للسعرات الحرارية والتمارين المكثفة. فقد كانت ويليامز في بداية مهمتها بوزن يقارب 70 كغ، ولكن مع مرور الوقت وعدم قدرة جسمها على مواكبة النظام الغذائي ذي السعرات الحرارية العالية الموصى به، بدأت تفقد وزنها بشكل ملحوظ. وأوضح أحد موظفي وكالة “ناسا” أن ويليامز تحتاج الآن إلى تناول حوالي 5000 سعرة حرارية يوميًا لتعويض ما فقدته من وزن، في حين تحتاج المرأة على الأرض ما بين 1600 إلى 2400 سعرة حرارية يوميًا فقط للحفاظ على وزنها.


الجهود الطبية لمواجهة المشكلة


منذ حوالي شهر، بدأ أطباء “ناسا” العمل بشكل مكثف مع ويليامز لتثبيت وزنها ومنع المزيد من الخسارة. يستخدم الأطباء الآن أنظمة غذائية خاصة تحتوي على أعلى قدر ممكن من السعرات الحرارية، كما تُتابع ويليامز تمارين رياضية يومية تتجاوز الساعتين للحفاظ على كتلة عضلاتها وكثافة عظامها. ورغم الجهود الحثيثة، ما زالت تحديات زيادة الوزن وإعادة بناء الكتلة العضلية معقدة في ظل بيئة الفضاء القاسية.


دراسات حول تأثير الفضاء على النساء


أشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أن تأثير السفر إلى الفضاء قد يكون أشد على النساء مقارنةً بالرجال، خاصةً فيما يتعلق بفقدان الكتلة العضلية. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن رائدات الفضاء يفقدن العضلات بمعدل أسرع من زملائهن الذكور، مما يزيد من التحديات الصحية التي تواجهها الرائدات في مثل هذه المهام الطويلة.




تشكل حالة سونيتا ويليامز مثالًا قويًا على الصعوبات التي يواجهها رواد الفضاء، خاصة في ظل التحديات الطارئة وغير المتوقعة. ومع استعدادها لقضاء ما تبقى من فترة طويلة في الفضاء، يواصل أطباء “ناسا” جهودهم لمساعدتها على استعادة صحتها وحمايتها من الآثار الضارة لرحلات الفضاء الطويلة، مما يفتح الباب لمزيد من البحث حول كيفية تحسين ظروف رواد الفضاء وتقديم دعم صحي أكبر لهم في المستقبل.

Post a Comment

أحدث أقدم