سبعيني فرنسي يسعى لإنقاذ الحيوانات البرية عبر «يوتيوب»

 

حيوانات,حيوانات برية,الحيوانات البرية,عالم الحيوانات البرية,عالم الحيوانات,حيوانات مفترسة,حيوانات شجاعة,الحيوانات المفترسة,الحيوانات,#حيوانات,عالم الحيوانات المفترسة,الحياة البرية,صراع الحيوانات,حياة البرية,أغنية الحيوانات البرية,أنشودة الحيوانات البرية,حيوان,عالم الحيوانات ناشيونال جيوغرافيك,حيوانات للاطفال,الحياة في البرية,الحياة القاسية للحيوانات البرية,حيوانات البرية,الاسود البرية,صغار الحيوانات,أقوى 10 حيوانات برية في العالم


وسط أجواء غريبة وغير مألوفة، يعيش فيليب جيليه، رجل فرنسي يبلغ من العمر 72 عامًا، في منزل يعج بحيوانات برية خطرة وغير تقليدية، منها التماسيح، الأفاعي السامة، السلاحف، والعقارب. جيليه، الذي يقطن في بلدة كويرون بالقرب من مدينة نانت في غرب فرنسا، لم يكتفِ بالعيش وسط هذه الكائنات، بل حول شغفه بالحيوانات البرية إلى رسالة توعية يشاركها مع العالم من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها عبر قناته على «يوتيوب» التابعة لجمعيته إن فون (Inf’Faune)، التي تعني “معلومات عن الحياة البرية”.


حياة مليئة بالمغامرة والحب للحيوانات


بدأ شغف فيليب بالحيوانات البرية منذ شبابه، حين كان يعيش في إفريقيا. هناك، اعتاد الذهاب إلى الأنهار لاصطياد التماسيح بهدف حمايتها وحماية القرى المجاورة من أخطارها. هذه التجربة شكّلت أساس علاقته بالحيوانات الخطرة، وعندما عاد إلى فرنسا في سن الثلاثين، كرّس حياته لدراسة الزواحف والبرمائيات وأصبح خبيرًا معروفًا في هذا المجال.


انتقل إلى منزل في كويرون، يبدو من الخارج مثل منازل جيرانه، لكنه يخفي في داخله عالماً مختلفاً تمامًا. في حديقته، لا تجد كلباً أو قطة، بل تماسيح من بينها تمساح النيل، المعروف بكونه من أخطر الأنواع، يستلقي في الشمس، بينما تتجول دجاجات بالقرب منه بكل هدوء.


الحياة اليومية مع الحيوانات البرية


يعيش جيليه وسط أكثر من 400 حيوان بري، بعضها من أخطر الأنواع، مثل أفاعي الغابون ذات السم القاتل والكوبرا الباصقة. حتى أنه يشارك منزله مع تماسيح ضخمة مثل “غاتور” و”آلي”، حيث يقول مازحًا: “في الأمسيات العاصفة، يأتي أحدهما لينام في سريري”، ويضيف مبتسمًا: “الناس يظنونني مجنونًا”.


ويحرص جيليه على نشر مقاطع فيديو عبر قناته على «يوتيوب» توثق تفاعله مع هذه الكائنات، مثل تهدئة تمساح غاضب أو إطعام أفعى سامة، مما يجذب ملايين المشاهدات من جميع أنحاء العالم.


إنقاذ الحيوانات وإيواؤها


يؤمن جيليه أن إيواء هذه الحيوانات البرية أفضل من إطلاق سراحها، خاصة مع التغيرات المناخية التي قد تؤدي إلى تكاثر الأنواع الخطرة وانتشارها في بيئات جديدة. ويؤكد أن معظم هذه الحيوانات إما اشتراها بنفسه أو استعادها من أشخاص لم يعودوا يرغبون في الاحتفاظ بها، وأحيانًا يحصل عليها من الجمارك.


وأضاف أن بعض الحيوانات يتم العثور عليها في أماكن غريبة، مثل حاويات القمامة، ولا يمكن إعادتها إلى موائلها الأصلية بسبب خطر نقل الأمراض.


رسالة توعوية عبر الإنترنت


من خلال قناته إن فون، يسعى جيليه لنشر الوعي بأهمية حماية الحيوانات البرية وضرورة التعامل معها بحذر واحترام. ويستخدم شهرته على «يوتيوب» لتقديم نصائح ومعلومات مفيدة عن كيفية التعامل مع هذه الكائنات الفريدة.


حياة استثنائية وشغف مستمر


تُظهر حياة فيليب جيليه شغفًا استثنائيًا وتفانيًا في حماية الحيوانات البرية، رغم خطورة بعضها. وبينما يرى البعض في أسلوب حياته جرأة غير مألوفة، يعتبره جيليه رسالة إنسانية وأخلاقية لتعليم الأجيال القادمة أهمية التعايش مع الطبيعة.




فيليب جيليه ليس مجرد سبعيني يعيش وسط الحيوانات البرية، بل هو نموذج للشغف والإصرار على توعية العالم بأهمية هذه الكائنات، وكيفية حمايتها والمحافظة على التوازن البيئي. من خلال حياته الفريدة ومقاطع الفيديو التي ينشرها، يثبت جيليه أن الحب للطبيعة قد يكون الدافع الأقوى للعيش حياة مليئة بالمغامرة والمعنى.

Post a Comment

أحدث أقدم