الإصرار والعزيمة هما
مفتاح النجاح في الحياة، خاصة عندما يمتزجان بالموهبة والشغف. ندى سعيد محمد نموذج
ملهم لفتاة واجهت الصعاب منذ صغرها، لكنها استطاعت أن تحول هذه التحديات إلى نقطة
انطلاق نحو تحقيق ذاتها في مجال الأعمال اليدوية (الهاند ميد).
النشأة والمسؤولية
المبكرة
بدأت رحلة ندى منذ
الصغر عندما فقدت والدتها في عام 2010، حيث وجدت نفسها مسؤولة عن المنزل ورعاية
أختيها. ورغم المسؤوليات الثقيلة، لم تتخلَ عن شغفها بالإبداع والابتكار، فكانت
تحب الرسم والتفنن في إعادة تدوير الأشياء البسيطة.
البداية الفنية
في المرحلة الإعدادية
تعلمت ندى الرسم وأبدعت في تصميم حظاظات بالخرز، لكنها توقفت لفترة بسبب الدراسة.
ورغم انشغالها بالدراسة الثانوية، ظل شغفها بالإبداع بداخلها.
الإحباط والانطلاق من
جديد
تعرضت ندى لخذلان كبير
من أقرب صديقاتها، مما أثر على حالتها النفسية، خاصة مع التحاقها بكلية لم تكن
تحبها. ومع ذلك، لم تستسلم للظروف، بل وجدت في وقت الحجر الصحي بسبب كورونا فرصة
للعودة إلى شغفها.
الانطلاقة الحقيقية
بدأت رحلتها الفعلية
عندما طلب منها أحد الأشخاص تصميم بوكس هدية، ورغم قلة الإمكانيات حينها، نفذت
الطلب بعشرة جنيهات فقط. من هنا قررت أن تخطو أولى خطواتها في عالم الهاند ميد.
تأسيس المشروع
أنشأت ندى جروب خاص بها
على فيسبوك بتاريخ 22 مارس 2021، وبدأت في تنفيذ طلبات متنوعة مثل الصواني،
البوكيهات، والديكورات. كما تعلمت التطريز وبدأت في إضافة منتجات جديدة إلى قائمة
أعمالها.
مواجهة التحديات
واجهت ندى العديد من
العقبات، من ترك العمل في الصيدلية إلى الأزمات النفسية، لكنها كانت تستمد قوتها
من الله وتعمل بجد لإثبات ذاتها. ومع كل مشكلة كانت تواجهها، كانت تخرج أقوى وأكثر
إصرارًا.
التوسع والنجاح
مع مرور الوقت توسعت
أعمال ندى لتصل إلى الأسواق الخارجية، وتعاقدت مع العديد من الأتليهات والسنترات،
بالإضافة إلى إنتاج منتجات بالجملة. كما أضافت منتجات جديدة مثل الريزين، الشموع،
والكونكريت.
الرسالة الملهمة
ندى تؤمن بأن الله لا
يحرم الإنسان من شيء إلا ليمنحه الأفضل، ورغم سماعها لكلمات الإحباط والتقليل من
شأنها، إلا أنها كانت تستخدم هذه الكلمات كوقود يدفعها إلى النجاح.
إرسال تعليق