كل ما تريد أن تعرفه عن عدوى أورف.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

 



عدوى أورف (Orf) هي مرض جلدي فيروسي يصيب الأغنام والماعز وينتقل أحيانًا إلى البشر عند التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة.

يُعرف المرض أيضًا باسم "جدري الأغنام والماعز" أو "القُرحة المعدية"، ويُسبب تقرحات جلدية مؤلمة، خاصة في المناطق المكشوفة من الجسم مثل اليدين والوجه.

وعلى الرغم من أنه مرض غير قاتل، إلا أن انتشاره بين الحيوانات يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع تربية المواشي.

 في هذا التقرير سنستعرض أسباب الإصابة بالعدوى، وأعراضها، وطرق الوقاية والعلاج.

 

تعريف المرض

عدوى أورف هي مرض جلدي فيروسي تسببه سلالة من فيروسات البوكس المعروفة باسم فيروس بارابوكس، وينتشر المرض بشكل رئيسي بين الأغنام والماعز ولكنه قد يصيب البشر عند التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو ملامسة الأدوات الملوثة بالفيروس.

 

أسباب انتقال عدوى أورف

1- الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة

تنتقل العدوى بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، حيث يدخل الفيروس إلى الجلد عبر الجروح أو الخدوش الصغيرة. وتكون الأغنام والماعز المصابة مصدرًا رئيسيًا للعدوى، خاصة عند وجود تقرحات جلدية نشطة.

2- انتقال الفيروس من الأدوات والمواد الملوثة

يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الأسطح الملوثة مثل أدوات الحلب، والأقفاص، والمقصات المستخدمة في جز الصوف. كما أن الملابس والقفازات التي يتم ارتداؤها أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة قد تحمل الفيروس وتنقله إلى البشر.

 

أعراض المرض في الإنسان والحيوان

الأعراض عند البشر

ظهور تقرحات حمراء اللون على اليدين أو الوجه بعد 3-7 أيام من التعرض للفيروس

تضخم الغدد الليمفاوية القريبة من موقع الإصابة

شعور بالحكة أو الألم في المنطقة المصابة

نادرًا ما تحدث مضاعفات، ولكن في بعض الحالات قد تظهر عدوى بكتيرية ثانوية تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية

 

كيفية تشخيص العدوى

يتم تشخيص عدوى أورف بناءً على الأعراض السريرية، وخاصة وجود قروح جلدية مميزة بعد التعامل مع الحيوانات المصابة. في بعض الحالات، قد يتم تأكيد التشخيص من خلال تحليل عينة من الأنسجة المصابة باستخدام الفحص المجهري الإلكتروني أو تقنية PCR لتحديد الفيروس.

 

هل هناك علاج محدد؟

لا يوجد علاج محدد لعدوى أورف، ولكن الأعراض تختفي عادةً من تلقاء نفسها خلال 4-6 أسابيع. يمكن استخدام العلاجات التالية لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء:

استخدام المطهرات الموضعية لمنع العدوى البكتيرية الثانوية

تغطية الجروح بضمادات معقمة لتجنب تلوثها

تناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم

في حالة حدوث عدوى بكتيرية ثانوية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاجها.

 

الوقاية والسيطرة على العدوى

ارتداء القفازات عند التعامل مع الأغنام والماعز، خاصة إذا كانت مصابة

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات

تجنب لمس الوجه أو العينين أثناء العمل مع المواشي

إجراءات مكافحة العدوى في المزارع

عزل الحيوانات المصابة لمنع انتقال الفيروس إلى بقية القطيع

تطهير الأدوات المستخدمة في تربية الحيوانات بشكل دوري

تلقيح الأغنام والماعز بلقاح أورف المتوفر في بعض الدول للحد من انتشار المرض



في النهاية يمكن القول إنه على الرغم من أن المرض ليس خطيرًا على الإنسان، إلا أنه قد يسبب إزعاجًا وألمًا في المنطقة المصابة، وتتمثل أفضل طرق الوقاية في اتخاذ تدابير الحماية الشخصية، وعزل الحيوانات المصابة، والتأكد من تطهير الأدوات المستخدمة في تربية الماشية.

كما أن نشر الوعي حول هذا المرض بين المزارعين والعاملين في قطاع المواشي سيساعد في تقليل خطر العدوى والحد من انتشاره.

Post a Comment

أحدث أقدم