كريمة أحمد صادق.. فنانة موهوبة تصنع جيلاً من الفنانين الصغار

 


وسط طريق غير تقليدي اختارته لنفسها، استطاعت كريمة أحمد صادق، خريجة كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان، أن تثبت أن الشغف والموهبة يمكن أن يتفوقا على المسار الأكاديمي التقليدي.

هي فنانة تشكيلية ومدرّسة رسم تبلغ من العمر 23 عامًا، بدأت رحلتها في تعليم الفن للأطفال، وتحولت تجربتها الشخصية إلى مصدر إلهام للآخرين.

 

بداية المسيرة: انطلاقة من التطوع إلى التعليم

بدأت كريمة تعليم الرسم قبل ثلاث سنوات من خلال تدريب جامعي في جمعية رسالة – فرع الدقي. ورغم التوتر والخوف من المسؤولية، نجحت في تقديم أول تجربة تعليمية للأطفال، حيث نظّمت في نهاية الدورة معرضًا بسيطًا حاز إعجاب الجميع، وكان دافعًا قويًا لاستمرارها.

 

اكتشاف الموهبة.. الجيل الجديد يثبت نفسه

ترى كريمة أن الأطفال اليوم لديهم قدرة عالية على التعلم السريع، خصوصًا عندما يمتلكون الحافز الداخلي. الحماس، كما تقول، هو مفتاح التعلم، وهو ما يجعل الطفل يحقق نتائج مذهلة في فترة قصيرة، بخلاف من يحتاج وقتًا أطول، والذي يحتاج إلى دعم خاص وصبر كبير.

 


تحديات وصعوبات.. والطريق نحو إثبات الذات

واجهت كريمة تحديًا واضحًا في كونها ليست خريجة فنون جميلة، ما دفع البعض للتشكيك في قدرتها على تدريس الفن. لكنها رفضت أن يكون التخصص عائقًا أمام شغفها، فعملت على تطوير نفسها، واكتسبت ثقة المحيطين بها بفضل إنجازاتها ومشاركتها في معارض ومسابقات ناجحة.

 

أساليب تعليم مختلفة.. لكل طفل طريقته

تعتمد كريمة على الصبر والتبسيط في التعامل مع الأطفال، خاصة ممن لديهم استيعاب أبطأ. تؤمن أن كل طفل يمكن أن يبدع إذا حصل على التوجيه والدعم المناسب، وهي لا تضغط على الأطفال بل تشجعهم حتى يستعيدوا شغفهم بالرسم.

 


رؤية فنية واضحة.. وهدف مستقبلي كبير

لا تبحث كريمة عن الطريق السهل، بل تفضل التعب والاجتهاد، وتحرص على أن يحمل كل عمل فني بصمتها الشخصية. تحلم بإنشاء مرسم كبير لتدريب الأطفال، وتوفير فرص للمدرسين الموهوبين، وتحقيق تأثير واسع في مجال الفن والتعليم.

 

معرض خاص للأطفال.. الحلم الذي ينتظر التحقق

تفكر كريمة في إقامة معرض فني خاص، ليس لأعمالها فقط، بل لأعمال الأطفال الذين درّبتهم. تؤمن بأن الطفل الفنان يستحق أن يُحتفى به، وأن يُمنح الفرصة لعرض إبداعه، في خطوة تهدف لدعم جيل جديد من المبدعين.

 


شابة كسرت الحواجز

كريمة أحمد صادق تمثل نموذجًا ملهمًا للفنانة الشابة التي كسرت الحواجز، وسلكت طريقًا مغايرًا بتفانٍ وشغف. تحوّلت من خريجة خدمة اجتماعية إلى صانعة أمل فني للأطفال، وأثبتت أن الموهبة لا تعترف بالحدود الأكاديمية، بل تحتاج فقط إلى من يمنحها الفرصة لتتألق.

Post a Comment

أحدث أقدم