بدون فلسفة "فارغة".. تأملوا بساطة النمل



في سوره النمل الأية 18 : "قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"، هنتوقف دقيقه قدام الآية الكريمة.

هنا ده أمر عسكري من النملة وموجز وضحت فيه الخطر وحجمه وازاي هيتجنبه الخطر ده ومين اللي بيشكل الخطر ده, الملاحظة الغريبة انها في نهاية الآية قالت وهم لا يشعرون يعني مدركة ان سليمان وجنوده مش قصدهم يؤذوهم أو مش بيتخابروا عليهم مثلا.

نيجي بقي للمهم مسألتش نفسك ليه النملة مقالتش اهرب انا ومليش دعوه ولا مشيت هي وعيلتها وسابت شعبها وقالت عادي يموتوا ويجي غيرهم او مسمعناش نمله معارضه قالتلها انتي عرفتي ازاي واتهمتها بالخيانة وانها موالية لسليمان وجنوده مثلا ؟!

في الحقيقة أن الكلام ده ممكن يحصل في بني البشر بس مش هتلاقي الجدال ده في باقي المخلوقات .و لو جيت تقيس الكلام ده علي البشر زي بني اسرائيل في سورة البقرة "واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة." 

بس الفرق بين القصه ديه واللي قبلها أن ده أمر ألهي مش أمر عسكري بس شوف بقي رد اليهود  (أتتخذنا هزوا) متخيلين الرد ! ده أمر من الإله يبلغهم بيه نبي  فين الاستهزاء في كده؟

طيب خلاص أذبحوا البقرة بقي بس ازاي مش انا بني ادم وليا عقل لازم اجادل طبعا .يالا نبدأ :هي فارض ولا بكر ؟ طيب لونها ايه؟ ولازم يعني نذبح ولالا ؟ أي أسئلة المهم ابان ان ليا عقل وبفهم .

القصه مش بتبين أن بني إسرائيل بس بيجادلوا لا ده البشر عموما.

 جرب تقول يلا يا جماعة نحافظ على بلادنا ونزرع شوارعنا شوف كام واحد هيتهمك بالخيانة وأنك عميل واشمعنا قولت كده دلوقتي ومين ممولك وهتدخل في دوامه ملهاش نهاية، لكن لو فكرنا قبل ما نرد ونهاجم ونرمي تهم لبعض هتلاقي ان الكلام بسيط حافظ على بلدك ومتهملهاش و مش تسيء ليها بس كده.

الحكمة من الموضوع ده إننا نبطل فلسفة فارغة ونستعمل العقل في فهم الأمور مش في المعارضة المطلقة وبس.

أحدث أقدم