عقب
مساهمتها بتألق في تأهل منتخب بلادها لنهائيات كأس آسيا لكرة قدم السيدات، بعد
صدها لركلتي ترجيح من أصل أربع لاعبات المنتخب الأردني المنافس، والذي كان مرشحا
للفوز بشكل قوي، تعرضت الحارسة الإيرانية زهرة قدي لحملة تنظر شرسة، رافقت مطالبة
الإتحاد الأردني من الإتحاد الآسيوي التحقق من جنسها، والذي فنده الفريق الطبي.
إثبات أنوثتي سهل الصعب اثبات آدمية المتنمرين
تنمر
عالمي بغيض على شكل فتاة صورها الله في أحسن الصور، قد تبدو في غاية الصلابة وهي
تواجهه، مدعومة بلافتات علقت في عاصمة بلادها، واعتبارها كبطلة قومية، إضافة لعلو
كتبها في الملعب وموهبتها الفذة، لكن لا أحد يتصور كمية الألم التي شعرت بها داخليا،
وهذا ما لخصه كاريكاتير مقدم في إحدى الصحف حين عبر على لسانها بعبارة "إثبات
أنوثتي سهل، الصعب هو إثبات آدمية المتنمرين".
المشاركة في دورات محلية وآسيوية
بالعودة
لتاريخ اللاعبة فهي قد شاركت مسبقا في دورات محلية وآسيوية، كما أن صاحبة الاثنان والثلاثون
عاما كانت قد كافت ظروفها القاسية، لتطال حلمها في هذه الرياضة التي ظلت لوقت طويل
محتكرة على الرجال في إيران.
عاشت حياة صعبة
فحسب
تصريحها الصحفي فقد فقدت والدها في بداية التحاقها بالتدريبات، ولم تكن تملك حتى
أجرة السيارة، وعملت لإعالة أهلها والاستمرار في التدريب، واجهت كل لوازم
الاستسلام والانسحاب بمشقة، ثم لما كانت جسر عبور فريقها لأول تأهل في تاريخه
لنهائيات الهند، واجهت حرب نفسية، من تنمر عالمي لا أخلاقي أعطى مطلقوه لأنفسهم
الحق في تقييم شكل وجسم الفتاة، والتفوه بكل الكلمات النابية.
ضحية للتنمر
ولا
تعتبر زهرة حالة فريدة كضحية التنمر، بل هاته الظاهرة المرفوضة في أي عرف أو دين،
كانت قد طفت على السطح مؤخرا، مصاحبة لفبركة صور عبر برامج التعديل ورسومات هزلية،
تهزأ وتلحق ضررا نفسي كبير بأي شخص، بعيدا كل البعد عن الأخلاق والنقد البناء.
انتقاد
شعبي متدني صبغته الجهل، أحدث الكثير من المشاكل بين المجتمعات والبلدان وفي
المجتمع نفسه يطال كل من يطل على العالم وفي أي مجال.
فما نأمله هو ضبط قوانين وسياسة ردع التعليقات الساخرة والكلام الجارح واللا أخلاقية الإلكترونية.