"عارفة سواد العسل أهو ده اللي حالك ليه وصل".. سهرة مع فيلم عسل أسود

 


فيلم عسل اسود طرح عام 2010 بطوله الفنان أحمد حلمى والذي نجد دائما في افلامه وميضات تحمل معاني، أو أفكار عادة ما تكون نابعة من المجتمع المصري.

 

مصري العائد من أمريكا

تدور احداث الفيلم في مصر تتجسد في عائله قامت بالسفر من مصر الى امريكا من عشرين سنه عندما كان احمد حلمى (مصري سيد العربي) يبلغ عشره أعوام، وشدة تعلق هذا الشاب بمصر وكم يرغب بالعودة إليها مرة أخرى.

وبالفعل يبدأ الفيلم بسفر "مصري" إلى مصر وهو محتفظ بصورتها التي تكونت في ذهنه عندما كان يبلغ عشره أعوام، ولكن ما إن خطت قدماه أرض الوطن حتى تبدأ هذه الصورة تتلاشى رويدا رويدا.

 

مصري يتعرض للاستغلال

فيتعرض للاستغلال من سائق الميكروباص والذي أدى دوره الفنان (لطفي لبيب) وكذلك يقوم بالتعرض للكثير من المواقف والتي تتجلى بها صوره مصر أنها تحتوي على كل شيء ونقيضها.

فيتحول لطفي لبيب من مستغل إلى أكثر الأشخاص الذين يحاولون مساعدة مصري، حتى يصل إلى الحي الذي كان يقطن فيه منذ عشرين عامًا، وتتوالى الاحداث في شتى الطرقات.

 

عراقيل بسبب جواز سفره المصري

نجد انه عندما اتى إلى مصر رغب بأن يقوم بكافة الاجراءات من خلال جواز سفره المصري مما ادى له لحدوث الكثير من العراقيل، وهذا ما دفعه الى ارسال فاكس لأمريكا، ليقوموا بإرسال جواز سفره الأمريكي.

يحدث ما لا يحمد عقباه ويتعرض للدخول في مظاهرة دون وعى منه ويفقد جواز السفر الأمريكي، وذلك بعدما قام بإلقاء جواز سفره المصري من شرفه الفندق الذي كان يقيم به لاعتقاده انه ليس بحاجة له.

 


دفء أهل مصر

لتتحول احداث الفيلم الى صعوبة استخراج جواز سفر مصري مره أخرى وكأنها رسالة مبطنة بأن الحصول على حق في هذه البلد ليس بالساهل على الاطلاق، ولكن خلال هذه الاحداث يقطن مع جيران اهله والذي وجد معهم الدفء والحنان والذي كان مفتقدهم بالطبع خلال تواجده في أمريكا.

 وتبدأ نظرته تتبدل عن مصر والمصريين، وأصبح يتنافس معهم في اخد الطباع والكلمات ليعيش معهم اسعد اللحظات، ولكن خلال هذا يقوم هو بالسعي للحصول على جواز السفر المصري والذى عندما يحصل عليه يقرر العودة مرة أخرى الى امريكا ولكن يقابل بالرفض في السفارة الامريكية.

 


ينقم على حاله وحال من حوله

مما يجعله ينقم على حاله وحال من حوله وهم عائله ام سعيد والذي تؤدى هذا الدور (أنعام سالوسة) وسعيد (ادوارد) وكذلك اخواته وزوج اخته والذين جميعهم يقنطون في ذات البيت.

وتدور احداث الفيلم بعد ذلك بانصهار (مصري) في المجتمع وتمسكه به، ولكن تحدث المفاجأة، عندما تقوم السفارة المصرية باستدعائه وذلك لتسليمه جواز سفره الأمريكي بعد العثور عليه.

 


العودة لمصر مع موسيقى عمر خيرت

فيقرر السفر وسط حزن العائلة، وقيامه بالتخلي عن شقته لكي تسكن فيها اخت سعيد وزوجها وكذلك بمجرد الوصول للطائرة، وقيامها بالتحليق حتى ينتابه الشعور بالعودة لمصر فيقوم بالتداعي بالمرض.

وبمجرد معرفته بأنه مصري يرفضون الهبوط ولكن عندما قام بإخراج جواز سفره الأمريكي يتبدل الامر بالهبوط على الفور لينتهي الفيلم على ذلك وهو يترك في ذهن كل مشاهد احداث ومشاهد كوميدية مصاحبه بموسيقى عمر خيرت.

أحدث أقدم