أعلم أهل الأرض.. سيدنا الخضر


سيدنا الخضر,الخضر,سيدنا,دعاء سيدنا الخضر,قصة الخضر,من هو الخضر,سيدنا موسي,سيدنا الخضر وسيدنا موسى,قصة سيدنا موسى,دعوة سيدنا الخضر,سيدنا الخضر وموسى,هل سيدنا الخضر نبي,سيدنا الخضر مع موسى,من يكون سيدنا الخضر,موسى وسيدنا الخضر,سيدنا موسى,سيدنا الخضر والجدار,اين يوجد سيدنا الخضر,سيدنا الخضر والغلام,سيدنا الخضر عليه السلام,دعاء مناجاة سيدنا الخضر,دعاء الفرج لسيدنا الخضر,قصة الخضر مع سيدنا موسى,قصه سيدنا موسي والخضر,مقام سيدنا الخضر عليه السلام



من هو الخضر ؟ 


-تعددت حوله الكثير من التساؤلات ويكمن ذلك فى الغموض حول ماهيته ، وكانت من أبرز الاسئلة هل هو إنسان عادى ؟ام ولى من اولياء الله الصالحين ؟ ام نبى الله ؟ 

»وكان الجواب الارجح أنه نبى من انبياء الله وذلك لقوله تعالى " وما فعلته عن امرى " أى أنه كان يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى . 


سبب تسميته

سمى سيدنا الخضر بهذا الأسم بسبب أنه اذا جلس بمكان كان يخضر من حوله ، و اورد الأمام البخارى عن رسول الله " صلى اللَّه عليه وسلم " (أن الخضر أنما سمى خضراً، لأنه جلس على فروة بيضاء فأذا هى تهتز من خلفه خضراء ) .


قصته مع كليم الله " موسى عليه السلام " 

بدأت قصته مع سيدنا موسى عليه السلام عندما سأله احد من بنى إسرائيل سيدنا موسى وقال  :  يانبى الله هل هناك أحد على وجه الأرض اعلم منك ؟ ، ليندفع سيدنا موسى قائلا : لا ، انا اعلم من فى الأرض .

قام سيدنا موسى عليه السلام بالاجابه هذه لانه ظن أنه اعلم اهل الارض لانه نبى الله ، ولكن كان من الأولى أن يقول "الله أعلم " 

فساق الله عتابه لسيدنا موسى عندما لم يرد العلم إليه ،وبعث إليه سيدنا جبريل يسأله : ياموسى ما يدريك أين يضع الله علمه ؟ 

هنا أدرك سيدنا موسى أنه تسرع فى رده بهذا القول ، واستغفر ربه لهذا الذنب . 

 ثم عاد سيدنا جبريل يقول له : ياموسى إن لله عبداً بمجمع البحرين هو على علم لا تعلمه أنت وهو أعلم منك ، فتفاجئ سيدنا موسى عليه السلام بهذا ، وأخذ يسأل نفسه : من هو الذى اعلم منى وانا لا اعرف عنه شئ ؟ وما هو العلم الذى هو اعلم منى فيه ؟ 

فرغب سيدنا موسى عليه السلام إلى زياده علمه وسأل ربه : كيف السبيل لهذا الرجل الذى أعلم منى لأتعلم منه ؟ 

فأمره الله ان يرحل ويحمل معه حوتاً فى سلة ، وان تكون ميتة لا روح فيها وأن يذهب إلى مجمع البحرين ، وأخبره ربه عندما يجد المكان الذى ترد فيه الحياة لهذا الحوت ،ستجد هذا العبد العالم فى هذا المكان . 

وبالفعل انطلق موسى عليه السلام ومعه فتى يدعى يوشع بن نون إلى مجمع البحرين ولا يعرف مكان هذا الرجل الصالح سوا أن الحوت ترد له الحياه ويتسرب إلى البحر سيعرف من خلال هذا مكان هذا الرجل الصالح . 

 وعندما وصل موسى عليه السلام  والفتى وجد صخره بجوار البحر ومن شدة تعب السفر رقد موسى عليه السلام  ولكن ظل الفتى ساهراً .

وفجأة قامت رياح شديدة جعلت بعض من رذاذ البحر تصيب الحوت ، فردت إليه الروح ومن ثم قفز إلى البحر ، وكان تسرب الحوت إلى البحر إشارة من الله سيحانه وتعالى إلى سيدنا موسى عليه السلام ليعلم مكان هذا الرجل الصالح . 

 ولكت عندما استيقظ سيدنا موسى عليه السلام لم يلاحظ عدم تواجد الحوت ونسى الفتى أن يخبر سيدنا موسى بما حدث ، واستكمالا سيدنا موسى عليه السلام والفتى رحلتهما وعندما حل التعب على سيدنا موسى عليه السلام تذكر غداءه ، وطلب من الفتى إحضار الطعام ، ليتذكر الفتى ما حدث واخبر سيدنا موسى عليه السلام بما حدث واعتذر له وعلى عدم اخباره ورد سبب ذلك النسيان إلى الشيطان . 

فقال له سيدنا موسى عليه السلام : هذا ما كنا نريد وأن تسرب الحوت إلى البحر يحدد لنا مكان هذا الرجل العالم الحكيم ، ورجع سيدنا موسى والفتى إلى المكان مره اخرى ليلتقى بالرجل الصالح ، وبالفعل وجد سيدنا موسى عليه السلام رجل شيخاً كبيراً مستلقى على الأرض مغطى بعباءة من رجله حتى رأسه ، وقد اخضرت الأرض من حوله وانتظر سيدنا موسى عليه السلام حتى يستيقظ هذا الرجل 

وعندما استيقظ قال سيدنا الخضر لسيدنا موسى عليه السلام : من انت ؟ 

ليجيب عليه سيدنا موسى عليه السلام قائلاً : أنا موسى .

ليقول له سيدنا الخضر : موسى بنى إسرائيل ، عليك السلام يانبى إسرائيل . 

لينعجب سيدنا موسى عليه السلام ويقول : نعم ، وما ادراك بى ،فأنت لم ترانى من قبل !!

ليرد سيدنا الخضر ويقول : ادرانى بك ،ماادراك بى ودلك علي ، فماذا تريد ياموسى ؟ 

 فتأكدت سيدنا موسى عليه السلام أن هذا هو الرجل الذى لديه علم لا يعلمه هو ، فطلب سيدنا موسى عليه السلام منه أن يعلمه ما لا يعلمه .

فرد عليه سيدنا الخضر قائلاً : ياموسى أنى لى علماً انت تجهله ، وهل تستطيع ان تصبر عليه وانت لا تحيط به خبراً ، فربما ترى فى افعالى ما لا تفهم له اسباباً .

وكان رد سيدنا الخضر قاسياً لانه يعلم مدى اندفاع سيدنا موسى عليه السلام ، ليطلب منه سيدنا موسى مصاحبته وانه لن يخالف ما سوف يقوله . 

 فوافق سيدنا الخضر على اصطحاب سيدنا موسى عليه السلام معه ولكن كان شرطه الوحيد ،هو أنه لا يسأله على أى شئ حتى يخبره هو به ، فوافق سيدنا موسى عليه السلام على شرطه ، وانطلق معه وطلب من الفتى الذى كان يصطحبه أن يرجع إلى قومه . 

وبدأت رحلتهما معاً ، وعندما مرت سفينة طلب سيدنا الخضر وموسى عليه السلام من اصحابها ان يحملهما معهم ، وتعرف اصحاب السفينة على سيدنا الخضر وانه عبد صالح فحملوهما دون اخذ اجراً منهم ، وعندما رست السفينة تفاجئ سيدنا موسى عليه السلام بسيدنا الخضر ، أنه قام بأحضار فأس وقام بضرب لوحاً من ألواح السفينة فنزعه فحاول سيدنا موسى إصلاح ما فعله . 

واندفع يسأل سيدنا موسى عليه السلام سيدنا الخضر ويقول له : اخرقتها لتغرق اهلها ؟ !! ولم يتوقف سيدنا موسى عليه السلام من اللوم على فعل سيدنا الخضر ويقول له : ان اصحاب هذه السفينة حملونا بدون اجر إكراما لك وتقوم انت بخرقها !!! 

ليرد عليه سيدنا الخضر قائلا : ألم أقل لك انك لا تستطيع معى صبراً . 

ليدرك سيدنا موسى ما قاله ويطلب منه ان يلتمس له عذر النسيان ويرجوه ان يكمل معه الرحلة ، فوافق سيدنا الخضر وسار هو وسيدنا موسى عليه السلام ليستكمالا رحلتهما ، حتى وصلا إلى قرية بها الكثير من الغلمان يلعبون واخذ سيدنا الخضر يحدق بأحدهم وكان غلاماً مشاغباً يؤذى الأطفال ويجلب لاهله المصائب ، وبعد ان انتهى الاطفال من اللعب ، استفرد الخضر بالغلام وقتله .

 فاستنكر سيدنا موسى عليه السلام مما فعله سيدنا الخضر وقال له : أقتلت نفساً ذكية بغير حق ؟!! 

 ‏ليرد عليه سيدنا الخضر قائلاً: ألم أقل لك أنك لا تستطيع معى صبراً . 

فاعتذر سيدنا موسى عليه السلام وتعهد لسيدنا الخضر أنه اذا سأله عن شئ بعد ذلك سيكون من حق سيدنا الخضر أن لا يصاحبه ، فوافق سيدنا الخضر واستكمالا رحلتهما حتى دخل إلى قرية بخيلة ولا يعلم سيدنا موسى عليه السلام ،لماذا أتوا إليها ؟ ولم يمضى الكثير حتى نفذ طعامهما فطلبوا من اهل القرية طعام فرفضوا أن يطعموهما . 

فمضوا إلى خلاء فوجدوا جداراً يهم بالسقوط ، فأندهش سيدنا موسى عليه السلام عندما وجد سيدنا الخضر قضى الليلة كلها فى بناء هذا الجدار ، فقال له :أن اهل هذه للقرية بخيلة لا يستحقوا هذا العمل بدون مقابل .

‏ليجيب عليه سيدنا الخضر قائلاً : حان وقت الفراق بينى وبينك ، حيث كان شرطى الوحيد أن لا تسألنى عن شئ حتى أخبرك به ولكن انت لم تستطيع أن تصبر.

ليأتى وقت تفسير كل أفعال سيدنا الخضر والتى تعد جميعها مناقضة للعقل:

فقال له سيدنا الخضر فاما السفينة فكانت لمساكين وكان بانتظارها ملكاً ظالماً يستولى على كل السفن بدون وجه حق ، واذا استولى على هذه السفينة سيهلك اهلها فأردت أن اعيبها حتى لا تؤخذ منهم هذه السفينه وهو على علماً بأنهم يستطيعون إصلاح ذلك العيب  . 

‏واما عن الغلام ، فلقد اوحى الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا الخضر انه اذا كبر هذا الغلام سيرهق اهله وانه اذا مات وهو صغيراً لن يكتب عليه ذنباً وكان ذلك رحمة للطفل ولاهله ، واخبره الله انه سوف يعوض اهله بولد صالح . 

‏واما عن الجدار فهذه القرية بها غلامان يتيمان جمع والدهم نقوداً وأراد أن لا يعرف احداً عنها شيئاً وقام بتخبأتها تحت هذا الجدار واذا سقط هذا الجدار عرف اهل القرية وضاع حق الغلامين ، فاراد الله أن يكبران ويحصلا على كنز والدهم.
 لينهى كلامه ان الله هو الذى اوحى إليه بفعل كل ذلك ولم يفعلها من تلقاء نفسه .


 وانتهت القصة إلى هذا الحد ولكن لم تنتهى فهناك دروس مستفادة منها..


الدروس المستفادة منها:


• لا ننخدع بالمظهر ، فهو بالضروره يكمن بداخله حكمة من الله سبحانه وتعالى قد يخفيها على عباده لاسباب لا يعلمها الا هو.

• ‏عدم تعجل الانسان والايمان المطلق بعدل الله ورحمته على عباده حتى ان ظهر عكس ذلك.

• ‏عدم الغرور بما يمتلكه الانسان من علم ، ففوق كل ذى علم عليم هو اعلم منه.

• ‏عدم الظن السوء بالغير فلعل لديه عذر انت لا تعلمه.

أحدث أقدم