الحسيني مبتكر "سوفت وير" يحاكي الآلات الموسيقية: البرمجة عشق.. والإعلام بيشجع "التفاهة"

الموهوب محمد الحسيني

شاب في بداية العمر لكن من كثرة مواهبه تشعر وكأن خبرته عمرها 60 عامًا، يعشق الإبداع، مهووس بتصميم المواقع والبرمجة ووجد نفسه في هذا المجال، ومن خلاله استطاع أن يجدد شغفه بالعمل في مجالات مختلفة ومتنوعة.

الموسيقى كما يقول بالنسبة له عشق وهواية من طابع خاص، ككرة القدم بالنسبة لأغلب الشباب، يهرب إليها من أحزانه، ويأنس بها في وحدته، ومن كثرة عشقه لها لا يريد أن يحولها لتجارة ووسيلة لكسب الرزق، بل اكتفى بأن يعشقها عشق روحاني بعيدًا عن أي ماديات، تعالوا نتعرف أكثر على موهبة اليوم وهو الشاب محمد الحسيني..

 

البرمجة عامل مشترك

 

يرى الحسيني أنه البرمجة هي من جعلته متعدد المواهب، فتصميم المواقع والبرمجة بشكل عام يعتمد على لغات معينة، كما أن السوفت وير الخاص بالموسيقى يرتبط على البرمجة أيضًا مع اختلاف لغة كتابة الكود البرمجي ووظيفته، لكن بشكل عام يرى أن "البرمجة" هي حلقة الوصل والعامل المشترك.

 

محمد الحسيني وعشقه للبرمجة

أي حد يقدر يوثق صفحته!

 

وعلق الحسيني على توثيق الصفحات والتي يسعى إليها الكثير من الأشخاص والمؤسسات والشركات قائلاً: "بالنسبة لتوثيق الصفحات على السوشيال ميديا لم يعد يعتمد على شهرة أو عدد متابعين أو من خلال مراجعة من خلال الدعم الخاص بالموقع، صار هناك توثيق بأي عدد من المتابعين وأي نسبة من الشهرة سواء شخص معروف أم لا وصارت المادة والأموال هي العامل الأول والأخير في توثيق الصفحات".

 

ويرى الحسيني أن أي شخص يدير بيزنس خاص به من الأفضل له أن يقوم بعمل موقع لنفسه أو للشركة الخاصة به وذلك لأنه يوفر له الكثير من الأشياء وتساعده على تحقيق مصداقية للمؤسسة، كما أنها تصل بالمشتري أو المتابع بنسبة كبيرة للشيء الذي يبحث عنه، عكس صفحات مواقع التواصل الاجتماعي رغم كونها تتمتع بمزايا أكثر.

 

بحب البرمجة وأكثر شيء أصب تركيزي فيه

 

يؤكد الحسيني على حبه لمجال البرمجة كما يقول إنه من اكثر الأشياء التي يصب فيها جم تفكيره، مضيفًا: "تخيل تبقا شغال في شيء غير محدود مهما فكرت ف حاجة البرمجه تقدر تتفذهولك، ثانياً البرمجة بتفتح افاق تانية للتفكير بتخليني ابص للموضوع بأكتر من منظور ودا مساعدني جداً سواء ف حياتي المهنية أو الشخصية، أما المزيكا انا بحبها شيء ملوش علاقة بالشغل بس انا بحب المزيكا بالنسبالي زي لعب الكرة كدا بستمتع بسماعها وتنفيذها جداً بس كشغل معتقدش اني ممكن اشتغل بيها في يوم من الأيام".

 

الحسيني والمزيكا

السوفت وير والمزيكا

 

أما فيما يتعلق بجهاز السوفت وير الخاص بالموسيقى والذي يحاكي أكثر من آلة موسيقية، قال: "أول ما فكرت في الموضوع حظيت بكم السخرية المهولة، واعتقد لحد دلوقتي محدش فاهم انا عملت ايه كل اللي حواليا فاهمين اني بلعب مزيكا بس واخد او اتنين اللي فاهمين الموضوع بس كل الناس دعمتني اما الموضوع وصل واتعرف لاكتر من جهة، لكن قبل كدا مفتكرش إن حد شجعني علي حاجة من اللي كنت بعملها طول الفترة اللي فاتت".

 

وعن الحياة العملية وطموحاته يقول: "الفترة اللي فاتت دي تأكدت ان كل الامور بتجري بمقداير الله عز وجل ومفيش احسن من ان ربنا يديم علي الشخص نعمته، حالياً انا طموحي متوقف علي ارادة ربنا يمكن ربنا مش عاوزني في أي طريق من دول وشايلي الاحسن، وممكن اشتغل في أي حاجة تانية ليه لا المهم اني اكون حاببها ومرتاح فيها واقدر ابدع فيها بأي شكل من الاشكال".

 

الحسيني وحبه للموسيقى

رسالة الحسيني لوسائل الإعلام

 

وحرص الحسيني على توجيه رسالة لوسائل الإعلام قائلاً: "في ناس كتير اكتر من النماذج اللى بتدعموها تستحق الدعم ده، في شباب كتير اوي في مصر عملت حاجات مهولة، وممكن اديكم أمثله كتير في مجالات اكتر وصلوا لحاجات كويسة بس للأسف الاعلام موجه الضوء على كل التفاهات وكل الحاجات اللي ملهاش أي لازمه مع احترامي لصحابها واللي شغالين فيها، بس كدا الاعلام بيشجع الناس علي التفاهة وقلة العقل والادب لانهم شايفين ان ده اللي بيتقدر اليومين دول".

 

الحسيني لم يجد من يدعمه إلا القليل

وفي رسالة أخيرة من الحسيني لكل شاب طموح ولديه حلم قال: "اشتغل وعلى ما بتجتهد ربنا هيكرمك ويبعتلك اللي يقدرك ويقدر تعبك.. من صح فكره اتاه الالهام، ومن دام اجتهاده اتاه التوفيق".