تعددت المواهب الصاعدة خلال الفترة الأخيرة حد توقعاتنا، واختلفت وتميزت بأيدي أصحابها، ومهما تشتت أيدي المساعدة فأنها تدلو هدف واحد وهو أن ترى هذه التحف الفنية بريق من شمس التعرف عليها والايمان بها، ومن ثم التقطت عدسه موقعنا أحد هذه المواهب الشابة، والتي حقاً سعدنا بالتعرف عليها ونقل تجربتها.
خريج تجارة خارجية قسم اقتصاد
شاب يسمى "أحمد سعيد" يبلغ من العمر "٢٧" عامًا، استطعنا من خلال لقاءنا معه كشف ماهيه موهبته وهى "التصوي"، وهو حاصل على بكالوريوس التجارة الخارجية تخصص اقتصاد، لكن وجد نفسه في هواية بعيدة كل البعد عن مجال دراسته.
السطوع الأول للموهبة
شغف السيارات |
وذكر فى البداية كان يقوم بالتصوير من خلال هاتفه المحمول وكانت الصور تتسم بالتواضع ولكن محاولاته المستمره فى ايجاد زوايا مختلفة هى التى كانت تجعلها مميزة وتلفت انتباه الكثير، ولكن خلال سنة او سنة ونصف استطاع شراء "كاميرا"، والتي من خلالها تطرق لكثير من مجالات التصوير كالأفراح والمنتجات والأبنية المعمارية وغيرها، ولكن فى النهاية اتجه نحو شغفه وتخصص فى تصوير "السيارات".
التصوير ما بين الهواية والاحتراف
واصل احمد سعيد حديثه عن التصوير قائلا انه موهبة يثقلها الخبرة والأحتراف، وانه يعتبرها مصدر دخل فرعى وليس أساسي.
كما اضاف ان المصور هو العامل الرئيسى والذى يعتمد عليه فى عملية التصوير وليس نوعية الكاميرا وانها مجرد ادوات مساعدة، (مثل القلم فى يد من لا يجيد الكتابة مهما كان نوعيه القلم، كذلك التصوير) .
ليسرد بشكل اوضح وجهه نظره اتجاه الاعمال الفنية ويقول : أي عمل فني بتكون بدايته فوضى ،كل شئ محيط بينا بيكون عبارة عن أشياء متناثرة بشكل عشوائي إلى أن بتدخل فنان و يقوم بترتيبها لصنع عمله الفني.
التصوير مابين الخيال الذهنى والتجربة الواقعية
يقول احمد سعيد انه فى بعض الاحيان يقوم بتخيل الصور فى ذهنه بشكل معين ويحاول قدر المستطاع ان يطبقها واقعياً ولكن اغلب الاحيان يتركها للتجربة الواقعية والتى تفوق تخيله.
ثم استطرقنا إلى هدنة زمنية يعرض لنا من خلالها بعض من اعماله الفنية والتى يظهر فيها براعم مبدع وعدسة متقنة بلمسة صاحبها.
صورة فلكية لوادى الريان |
ليستكمل حديثه عندما ذكر بعض من المواقف التي تعرض لها وذلك بسبب طبيعة المصور فهو كثير الترحال من مكان إلى اخر حيث اتاحت له هذه الهواية التعرف على كثير من الاشخاص، والذين اصبحوا من أقرب أصدقائه حالياً، وهو ما سمح له بالتعامل مع السيارات الفارهة وكذلك النادرة من نوعها وحضور كثير من كواليس الايفينتات.
مواقف سيئة يتعرض لها
ولكن طبيعة الحال تغلب بأن هناك ايضاً بعض المواقف السيئة والتى يتعرضلها بسبب فكر مترسخ لدى البعض وهى ان الكاميرا أداة لا تستعمل إلا لتحقيق اهداف عملية او للسائحين فقط، وكذلك التطفل من البعض فى إلقاء أسئلة ليست من اختصاصهم.
صورة للأهرامات من اعلى برج القاهرة |
ليضيف شئ من المرح لموقف تعرض له مع اصدقاءه بسبب عدسته فيقول فى فترة معينة لم يكن لدى عدسة يوجد بها تقريب ومدى الرؤية لديها بعيد وعندما يتواجد مع أصدقائه وطلبوا منه ان يقوم بتصويرهم كان صعب جدا أن اصور أى شئ أكثر من الرأس فقط.
طموح اساسه تطوير الذات
اخبرنا أحمد سعيد بأن طموحه هو تأسيس شركة media production، ويسعى إلى ذلك بتطوير نفسه من خلال شراء معدات طديدة تساعده فى تطبيق نظرية تعلمها او ما يطلق عليه "تكنيك " مختلف ،وأنه يدرس بصفه مستمرة ولا يتخلى عن ورش التصوير والتي بالطبع أضافت له الكثير.
وإلى هنا اختتمنا لقاءنا مع امنياتنا لصاحب الشخصية المبدعة الموهبة بكل التوفيق والنجاح الدائم وطريقا مليء بالانتصارات المثقلة بتحقيق خير الأمنيات.