منذ 7
سنوات وهي تتعلم فن "الكروشيه" رغم أنه بعيد تمامًا عن مجال دراستها، الصدفة لعبت دورًا في أن تجعلها تكتشف هذه الموهبة بداخلها، لكنها في نفس الوقت واجهت
صعوبات عديدة، وتؤكد بأن المجال عصيبًا، لكن طموحها وإصرارها يدفعها دائمًا لكي تتخطي أي عقبات قد تواجهها، كما تؤكد أنها تنوي القيام بعمل "براند كبير" وعالمي لملابسها وتصاميمها، تعالوا نتعرف على قصة
وشغف نعمة سعيد مع الكروشيه في السطور القادمة..
بداية حبها للشغل اليدوي
تؤكد
نعمة انها أحبت العمل اليدوي منذ أن كانت صغيرة، وكانت تعشق إحضار أي ملابس لا
تحتاجها وتقوم بعمل إعادة تدوير لها، وأضافت أن الصدفة لعبت دورًا في بداياتها حيث
تعرفت على إحدى النساء التي قامت تقوم بتصميم فساتين سواريه، وكانت تحب الجلوس
معها وشعرت حينها أنها لديها موهبة مدفونة.
تطور
الأمر لدى نعمة حيث طلبت المصممة التي تعرفت علها صدفة بأن تساعدها في عملها خاصة
وأن اغلب الفساتين كانت بحاجة لتطريز يدوي بالخرز، مشيرة إلى أنها كانت تحب اللعب
بالخرز ورسم أشكال به على الفساتين.
وأوضحت
نعمة أنها أعجبت بهذه الفكرة للغاية وعملت معها لفترة حتى قاموا بافتتاح فرع أخر، مضيفة
أنها بعد فترة من الوقت حدث لها نفور من الخيط والأبرة والخرز وأصيبت بملل من الخياطة
والتطريز بكل أنواعه حتى الآن.
ماذا بعد التطريز؟
ظلت
نعمة تبحث عما بداخلها حيث جلست فترة في المنزل، حيث تقول لم تأتي فكرة الكروشيه
في بالها نهائيا لكن بفضل خالتها – رحمها الله – استطاعت فكرة الكروشيه أن تأتي
لذهنها مرة ثانية وبشكل قوي، حيث تعلمت منها فن الكروشيه والتريكو.
منذ
هذه اللحظة تقول نعمة إنها بدأت تبحث عن هذا الفن وتقرأ عنه كثيرًا وتبحث عنه عبر
الإنترنت وتشاهد العديد من الفيديوهات عبر "اليوتيوب" سواء عربي أو
أجنبي أو كوري وصيني وألماني وهندي، حيث تؤكد أنها شاهدت فيديوهات عديدة أكثر مما
عملت بالكروشيه، بالإضافة إلى تعليمها على موقع "Pinterest".
صعوبات في البداية
"واجهتني
صعوبات في البداية، لم أعرف أنواع الخيوط ولا أعرف مقاس الإبرة التي أعمل بها، لكن
بفضل الله وكنت اتعلم كثيرًا من اخطائي وأقوم بالتسجيل على هاتفي، حتى تم حل
مشكلتي مع الكروشيه بفضل الله".
يمكن لأي شخص تعلم هذا المجال لكنه يحتاج لصبر طويل
من
الممكن أن تقوم أي فتاة بتعلم الكروشيه وتصميم هذه الأشياء، لكن هذا المجال يحتاج
إلى صبر، وماكينة التريكو اليدوية من الممكن أن نقوم من خلالها بعمل كل شيء من
ملابس ومفروشات ولعب، لكن مشكلتها تكمن بأنها بحاجة لصبر وتعليم كثير، وهي موجودة
منذ سنوات عديدة خارج مصر وقام بشرحها فنانين أجانب ونزلت إلى مصر مؤخرًا.
ماكينة مهمة مثل العصا السحرية
وواصلت
نعمة حديثها عن ماكينة التريكو قائلة إنها مثل العصا السحرية يستطيع الشخص من
خلالها ان يقوم بعمل أشياء كثيرة، وأضافت قائلة: "بيصعب عليا لما بلاقي بنات
بيقولوا عليها مش حلوة وغالية على الفاضي، وبيبقوا عايزين يبيعوها، لكنها في
الحقيقة هي ممكن تعمل كل حاجة".
وتابعت
قائلة: "عندم عرضت الملابس التي قمت بصناعتها ظن الكثير من أصدقائي بأنني قمت
بشراء هذه الملابس جاهزة لكنني أكدت لهم أنين من صنعتها بفضل هذه الماكينة الصغيرة،
حتى ظنوا أنني أقوم بعمل دعاية لها، رغم انني قمت بشرائها أون لاين لأنها لم تجد
متواجدة بمصر".
جائحة كورونا أوقفت دورتي التدريبية
وواصلت
نعمة حديثها عن موهبتها حيث قالت إنها كانت تنوي تقديم دورات تدريبية أون لاين عن فن
الكروشيه لكن بسبب جائحة كورونا تم تعطيل هذا المشروع، مؤكدة أنها لو تملك فرصة
لكي تقوم بتدريب الآخرين على ماكينة التريكو اليدوية ستتمسك بها خاصة وأنها ماكينة
سهلة وليست متعبة وتساعد الشخص على أن ينجز أعمال كثيرة كما أن نتائجها مذهلة.
وتابعت
قائلة إنها فكرت في عمل قناة لها على موقع الفيديوهات "يوتيوب" لكنها
تعاني من مشكلة الظهور أمام الناس وكيفية شرح المعلومة كـ "فيديو"
اللي مش حابب الكروشيه لازم يسيبه
وتؤكد
نعمة سعيد ان الكروشيه كفن صعب للغاية ويحتاج لصبر طويل، خاصة تجاه الأخطاء التي قد
نرتكبها والتي قد تحتاج لإعادة تصميم من البداية، حيث تروي موقف لها قائلة:
"عمري ما اشتغلت حاجة من أول مرة، وكنت بعمل بلوفر بخيط وغرزة نوع معين ومقاس
معين، وبعدما انتهيت لاحظت أن هناك خطأ في سطر ما، ولم تعجبني الغرزة وكذلك المقاس،
فوجدت نفسي أقوم بإعادة تصميمه من جديد وهذا ما يجعلنا اتاخر بعد الشيء حتى ينتهي
التصميم ويظهر في أحسن شكل".
حلمي أعمل براند عربي
وعن
حلمها وطموحها قالت نعمة إنها تسعى لعمل "براند" عربي ويصل خارج مصر،
خاصة وأنها لا تعمل بهذا المجال من أجل كسب المال فحسب، بل أنها تتعلم يومًا بعد
يوم في المجال اليدوي سواء تريكو أو كروشيه.