"السوشيال ميديا".. صور خادعة واهتمام مزيف وعالم يقودك للاكتئاب

 

السوشيال ميديا,سوشيال ميديا,كورسات السوشيال ميديا,السوشل ميديا,تعلم سوشيال ميديا,سوشيال ميديا ديتوكس,عطل السوشيال ميديا,تعلم السوشيال ميديا,كورس السوشيال ميديا,تعليم السوشيال ميديا,السوشيال ميديا اليوم,اسرار السوشيال ميديا,درس في السوشيال ميديا,إدمان السوشيال ميديا,شروحات السوشيال ميديا,كورس السوشيال ميديا 2019,تجربة ترك السوشيال ميديا,مسئول سوشيال ميديا,البنات والسوشيال ميديا,كيفية تعلم السوشيال ميديا,كورس تعليم السوشيال ميديا,كورس سوشيال ميديا
السوشيال ميديا


كتبت - نور محمد

 

في عالم أصبح اليوم كل البشر بدون استثناء يحتاجون إلي الاهتمام والتقدير وكل عصر وزمانه له الوسيلة المستخدمة للحصول علي هذا الاهتمام والتقدير، في عصرنا الحالي عصر السوشيال ميديا أصبح أداه تواصل اجتماعي، في بعض الأحيان نجد في التجمعات الجميع ينظر إلى هواتفهم المحمولة والغريب انه في بعض الأحيان يتواصلون مع أنفسهم البعض على الواتساب برغم بقائهم في نفس المكان، ومن هنا تأتي أهمية البشر بالتفاعل.

 

عدد لايكات وكومنتات دليل على وجودنا!

 

 عدد "اللايكات" أو "الكومنتات" أصبح الدليل الأكبر على أننا موجودين للشعور بأن هناك من يرانا أو يلاحظ وجودنا، وأصبحت قيمتنا تساوي حجم التفاعل الذي نحصل عليه لا شك أن الشعور بأننا موجودين ومحبوبين من قبل الناس عيب، فمن حق كل شخص أن يحظى بالاهتمام والتقدير والتعبير عن رأيه والتعليق على ما يحدث حوله، وأن يتم تشجيعه على أي إنجاز صغير له.

 

ولكن الخطورة في أن نستمد كل هذه الأشياء من وراء شاشه موبايل من واقع سطحي أصبح فيه التقدير يساوي "لايك" أو "كومنت" وبضغطة واحدة يتم تحديد قيمتك وسط الناس.

 

الأبلكيشن المحمي من الاكتئاب والحزن: 

 

جميعًا نشارك حياتنا من خلال الصور على "انستقرام" الذي أصبح مكان مبهج كله فرحة سعادة فلترات المكان الذي يجمع صور تخرجك أو صور حفلتك للمغني المفضل لديك مع أصدقائك أو صور سفرك أصبح باختصار المكان الذي نحكي فيه مقدار سعادتنا.

 

جميعا نمسك هواتفنا للتصفح على ابلكشين انستجرام ثم نري فتاة مشهورة ترتدي أجمل ما لديها تأخد صوره في جزر المالديف تستمتع بصيفه في أجمل الاماكن مع اصدقائه وهما في قمة سعادتهم، ثم تستكمل التصفح ونرى أخرى تصلها أجمل الهدايا والماركات العالمية.

 

صورة التقطت في أقل من ثانية!

 

كما يوجد أيضًا شاب يقوم بنشر صور لـ أحدث سيارة قام بشرائها والكثير من الأشياء، ومن هنا تبدأ المقارنة وفقدان الثقة بالنفس، والدخول في مرحلة ندم واحباط ويبدأ كل شخص بمقارنة حياته بمجرد صور عابرة، كما يشعر انه يفتقد الاصدقاء ويفقد الشكل الجميل، ويفتقد الكثير من التنزه والسفر إلى كثير من الأماكن، وكل هذه المقارنات بسبب صورة التقطت في أقل من ثانية.

 

صور تظهر الجانب السعيد من حياتهم

 

هذه الصور اظهرت لنا الجانب السعيد من حياتهم فقط، خاصة وأنه لا يوجد أحد يمسك هاتفه ويلتقط صورة وهو في عزاء، أو وهو حزين جدا وهو مريض، إنهم في النهاية أشخص مثلنا تمامًا، وحياتهم ليست بهذه المثالية التي نراها عبر الهاتف.

 

وهذه وظيفتهم ''ما يسمي بالبلوجر'' تتطلب منهم إظهار الجانب الممتع السعيد لكي يناسب اصحاب الماركات ليقوموا بعرض منتجتهم من خلال شاشه هاتفهم، الكثير منهم لا يملك صلاحية الاختفاء مثلنا، لأنه مرتبط بإعلانات وحتى لا يفقد متابعيه.

 

 

وأخيرا تأكد عزيزي القارئ أننا نرى دقائق فقط من حياة الناس، ولا أحد يعرف ما خلف الكواليس، وبالتالي يجب علينا أن نتعلم ألا نقارن من بين ما نراه من خلال مجتمع سطحي يظهر أجمل ما لديه، ويهتم فقط بالشكل، خاصة وأن هذه المقارنات تحبط صاحبه ولا تجعله يعلم أهمية ما يملك وتفقده القدرة في الرضا عن حياته.

أحدث أقدم