سرابيوم سقارة .. وما يخفيه من أسرار وألغاز

 كتبت - إسرء عيد 

 لقد سمعنا عن العديد من الأماكن الى يملأها الغموض والتى لم يتم العثور عن أى معادلات تفسر أو تحل هذة الأشياء ويعد سرابيوم سقارة أحد هذه الأماكن التى حيرت الكثير من علماء المصريات  حتى الآن.                                                                                                                          

توابيت سرابيوم سقارة 

السرابيوم 

يعد سرابيوم سقارة بالجيزة واحداً من أهم المقابر التى بنيت فى ممفيس، ويقع فى مجمع مدافن العجل أبيس والذى يعكس حياة الإله بتاح.

 ارتبط بناء السرابيوم بالمعبود الفرعونى "الثور أبيس" والذى يعد من أهم المعبودات الحيوانية الفرعونية القديمة فى مصر والتى استمرت عبادته حتى عصر ملوك البطالمة الذين تولوا حكم مصر بعد وفاه الإسكندر الأكبر، كما تم بناء السرابيوم ليكون مدفن الثور المقدس أبيس.                                                          

                        

اكتشاف السرابيوم

تم أكتشاف السرابيوم على يد عالم المصريات "أوجست مارييت" والذى نقب عن جزء كبير من هذه المقابر وقام بكتابه العديد من المخطوطات عن هذا الأمر ولكنها فقدت مما جعل الأمر أكثر صعوبة فى أستخدام المقابر لتكوين تسلسل زمنى للتاريخ المصرى.   

أرشدت المخطوطات التى قام بكتابتها سترابو العالم الجغرافى و المؤرخ اليونانى العالم الفرنسى أوجست مارييت فى كتابه السرابيوم، حيث ذكر أن جثث عجول أبيس المقدسة مدفونه تحت الأرض فى ممرات سرية بسقارة.

                                                                                  

                            

أحد ممرات السرابيوم

                                                  

وصف السرابيوم

يتكون السرابيوم من مجموعة من السراديب و الممرات الطويله والتى يبلغ طولها 400 متراً محفورة فى قلب صخور سقارة وليست من الرمال كما يعتقد البعض مما يحتاج إلى جهد مضاعف من أجل حفر هذة التوابيت ولكن اللغز لا يكمن هنا!!

 

ألغاز السرابيوم   

يمتلك السرابيوم باب واحد وهو للدخول والخروج والرؤية داخل السرابيوم حتى مع وجود ضوء الشمس معتمة ولا يوجد أثر لمشاعل والسؤال هنا يكمن هل المصريين القدماء كان لديهم كهرباء فى مصر القديمة ؟، ليس هذا فقط بل اللغز يكمن فى التوابيت التى يبلغ عددها 26 تابوتاً مصنوعة من الجرانيت الصلب ويبلغ وزن جسم التابوت 70 طناً أما الغطاء فيبلغ 30 طناً ولكن السؤال هنا لماذا صنعت هذة التوابيت الضخمة؟

سبب صنع التوابيت

عندما وجد العالم الفرنسى "أوجست مارييت" التوابيت وجد أن جميعها فارغة مما أدى إلى أنه قد انتابه الشك بأنه قد تم سرقة ونهب هذه التوابيت أم أنها كانت فارغة فى الأساس قبل عثوره عليها ولكنه وجد أيضاً أن هناك تابوتاً لم يتم فتحه فإضطر لاستخدام الديناميت لفتحه وعندما فتحه تم العثور على بقايا مومياء متحللة للثور أبيس.                                                           

كما تم العثور على تابوتاً خشبياً يحتوى على مومياء لشخص والجزء العلوى من التابوت محطم ولكنه لم يتم سرقة شىء منه، بجانب ذلك تم العثور على مجموعة من التماثيل للعجل أبيس وبعض الرفات والأوانى وكل ذلك تم ذكره فى كتاب العالم الفرنسى "أوجست مارييت" والذى يعد المرجع الأصلى و الأساسى للسرابيوم.    

 

                    غموض فى غموض كان هذا شعارنا لهذا الموضوع                                  .