ماذا بينك و بين الله يا ريان حتى يلتف حولك العالم؟

 

ريان في البئر

الطفل ريان 

بعد ما كانت الأضواء الإعلامية متفرقة في رصد الأحداث على تنوعها، شدت أضواء كل العدسات لتوحد عيون شعوب العالم بإنسانية إلى قرية توموروت شمال المغرب، الذي علق فيها الطفل ريان ذو الخمس سنوات منذ يوم الثلاثاء ببئر بجانب منزل العائلة،  تداول رواد وسائل التواصل تصريحات و صور والدته بكل حزن، و كانت الكلمات تؤكد كل الدعم و تتبع الفرج و الإنقاذ من خلال البث المباشر المتواصل لوسائل الإعلام، الذي لعب دور هادفا في هذه الحادثة عن كثب.

تعزيزات و معدات تحت تخطيط موجه:

تحت ضوء الإعلام حاول الجهاز المدني المغربي التحرك للحفر بحكمة كي لا يحدث صدعا يؤدي لخسائر سواءا في روح المنفذين أو الضحية، مخطط نشر و درس على سلطة العالم فراح البعض للتعليق الإعلامي: قائلا أن المغرب حرك جبلا لإنقاذ طفله

دعم شعبي:

توافد بعض المدنيون مثل الخمسيني عمي محمد الصحراوي لولوج النفق، و قلبه كقلوب أبناء شعبه و الأمة و العالم ينبض لحظة اخراج الطفل لحظة انتصار، انتصار ترقبه البشرية في مقدمتها والدا الطفل على باب التفق و أفراد القرية الذين أبدوا كرما في تحضير الطعام للصحفيين و المنفذين المتوافدين للمكان.

تغطية إعلامية عالمية:

غطت وسائل الإعلام العالمية و المحلية الخبر أول بأول، و فيما تداولت بعض الأخبار الكاذبة بإنقاذه ليلة الخميس إلى الجمعة 4 فبراير 2022, سارع الآخرون لتفنيدها موثقين المصادر الموثوقة من صفحات محلية التف حولها الشعوب، و قنوات عربية و عالمية مثل العربية و روسيا اليوم.

لم ينقطع البث المباشر سوى بعد حصول انهيار جزئي و ابعاد الصحفيين خوفا عليهم، ثم سرعان ما عاد المغامرون للمكان بلهفة، بانتظار الخبر السار.

فقد أدوا دورا كبيرا في حشد الرأي العام الذي زاد من سرعة التحرك و جهود الإنقاذ.

الإنسانية في أعلى صورها:

تداول رواد وسائل التواصل صورا لأمهات عبر العالم يتابعن القنوات الناقلة لعملية الإنقاذ بكل اهتمام في ساعات متأخرة من الليل، رغم بعد المسافات، و راح آخرون يبتهلون بالدعاء و يشاركون صور الطفل و والدته، و يحاكون في رسومات يديوية و تصاميم غرافيكية مخطط إنقاذه، و استذكار قصة يوسف الصديق عليه السلام، فترى علم المغرب يرفرف فوق غالب المنشورات بجوار باقي أعلام الدول العربية، في هبة إنسانية مهيبة تأمل رؤية الطفل حي لاكتمال المعجزة الإلهية.
أحدث أقدم