عروس الاسماعيلية |
كتبت - تسنيم حاتم
خلال الساعات القليلة الماضية، كانت حادثة عروس الإسماعيلية التي وقعت في شارع السلطان حسين هي حديث الساعة؛ فلم يخلو موقع أو جريدة من هذا الخبر.
وتكاثرت الروايات حول الموضوع فهناك من قال أنها عين أصابتهما و توجد روايات عن أن العروس رفعت صوتها على أخت العريس وغيرها وغيرها ولا نعلم ما هو الأكيد إلا موقع الحادثة لأنه حقيقة أما الأسباب فهي أراء وهذا مستحيل أن يتفق الناس على رأي.
المهم هو لماذا يتداول الجميع هذا الموضوع رغم أن العروسين تصالحا ولا يوجد أي مشاكل، هل الناس أكثر دراية بمصلحة العروس من أهلها ؟ الواقع أن الجواز مؤسسة مقدسة لها احترامها وخصوصيتها وليس من العدل ولا الطبيعي أن نتدخل في أشياء لسنا جزءًا منها ولن نكون.
أعتقد أن الأصح أن من يريد أن يجعل مجتمعه في أفضل حال فعليه أن يبدأ بذاته ويوليها كل الاهتمام ولا يضيع وقته في التدخل في خصوصيات الناس، ومعنى هذا الكلام ليس أنه التغاضي عند رؤية الخطأ فهذا لا يصح دينيًا ولا أخلاقيًا، فمن رأي مثل هذه الحادثة عليه بالتدخل لإنهاء المشكلة والوصول للصلح بدون نشرها وتصويرها وانتهاك خصوصيات الناس من أجل جمع اللايكات والكومنتات .