كتبت: فاطمة عبد الحميد
يعد الأفوكادو نبات من فصيلة الغاريات، وموطنها الأصلي أمريكا الإستوائية،
وهو نبات ذو أوراق وزهرات صغيرة ضارب لونها إلى الخضرة وثمرات لحمية خضراء أو
أرجوانية، يعرف الأفوكادو باسم فاكهة الزبدة، وتنمو في المناخات الدافئة، ويحتوي
الأفوكادو على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة وغني أيضًا
بالعديد من الفيتامينات والمعادن.
يوجد عدة أسباب تجعل الأفوكادو يساهم في إتباع نظام غذائي صحي؛ ومنها: أنه
غني بالمغذيات؛ حيث يعد الأفوكادو مصدر للفيتامينات C،E،K،B6،
بالإضافة أيضًا إلى الريبوفلافين و
النياسين والفولات وحمض البانتوثنيك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، كما أنها تحتوي
علي أحماض اللوتين، وبيتا كاروتين،
وأوميغا 3 الدهنية.
يحتوي الأفوكادو على مستويات عالية من الدهون الصحية المفيدة للجسم والتي
تشعر الشخص بالشبع، يؤدي تناول الدهون إلى إبطاء عملية تكسير الكربوهيدرات، مما
يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
يساعد الأفوكادو على توزيع دهون البطن عند النساء؛ وفقا لدراسة جديدة
من جامعة إلينوي أوربانا شامبين تفيد بأن
تناول ثمرة أفوكادو في اليوم يساعد في إعادة توزيع دهون البطن لدى النساء.
يعد ثمر الأفوكادو صحي للقلب؛ حيث يوجد في كل 100 جرام من الأفوكادو 76
ملليجرام من ستيرول نبات طبيعي يسمى «بيتا سيتوستيرول» وقد يساعد تناوله وغيره من
الستيرولات النباتية بانتظام في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية، والتي تعد
مهمة لصحة القلب.
يعتبر ثمر الأفوكادو
مفيد جدًا للرؤيه، فهو يحتوي على لوتين وزياكسانثين، وهما من المواد الكيميائية
النباتية الموجودة في أنسجة العين والتي توفر الحماية المضادة للأكسدة؛ للمساعدة
في تقليل الضرر، بما في ذلك من الأشعة فوق البنفسجي.
يساعد الأفوكادو على منع هشاشة العظام؛ فعند تناول نصف حبة أفوكادو توفر
حوالي 18٪ من فيتامين ك، في الغالب ما يتم تجاهل هذه المغذيات ولكنها ضرورية لصحة
العظام، يمكن أن يؤدي تناول ما يكفي من فيتامين K إلى دعم صحة
العظام عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم وتقليل إفراز الكالسيوم في البول.
يحتوي الأفوكادو أيضًا على مستويات عالية من المواد الكيميائية النباتية
والكاروتينات، والتي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان، وأوضحت بعض الدراسات أن
الكاروتينات؛ على وجه التحديد؛ قد يحمي من تطور السرطان.
يسهم الأفوكادو أيضًا في تقليل مخاطر الاكتئاب حيث يعتبر مصدرًا جيدًا لحمض
الفوليك، والذي يساعد على منع تراكم الهوموسيستين، وهي مادة يمكن أن تضعف الدورة
الدموية وتوصيل العناصر الغذائية إلى الدماغ.
يساعد
الأفوكادو على تحسين الهضم؛ حيث انه ثمر غني بالألياف، ويحتوي على ما يقرب من 6 :
7 جم لكل نصف حبة فاكهة من الأفوكادو، مما يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على
الألياف الطبيعية في منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر
الإصابة بسرطان القولون.
ومن فوائد الأفوكادو أيضًا إزالة السموم حيث تعزز تلك الفاكهة بأليافها
الكافية حركات الأمعاء المنتظمة، والتي تعتبر ضرورية لإخراج السموم من خلال
الصفراء والبراز.
يساهم في
علاج هشاشة العظام حيث يحتوي الأفوكادو
على مادة الصابونين، وقد يكون لهذه المواد تأثير إيجابي على أعراض هشاشة العظام في
الركبة والورك، ومع ذلك لم يؤكد الباحثون بعد الآثار طويلة المدى للصابونين على
الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
يحتوي علي مضادات الميكروبات حيث أن زيت الأفوكادو يحتوي على مواد لها
خصائص مضادة للميكروبات، وتظهر بعض الدراسات
أن مستخلصات بذور الأفوكادو يمكن أن تساعد في الدفاع عن الجسم ضد عدوى
Streptococcus agalactiae و
Staphylococcus aureus والبعض الاخر من العدوى.
تساعد فاكهة الأفوكادو على الحماية من الأمراض المزمنة فقد تكون الأحماض
الدهنية الأحادية غير المشبعة في الأفوكادو مفيدة في الوقاية من الأمراض المزمنة،
مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.