كتبت - سماح فكري
بعد تحذرياته المستمرة وحذفه
للمنشورات وأيقاف الحسابات الخاصة للكثير من المصريين، أعلن " مارك زوكربيرج "
عن إيقاف خدمات الــ "فيسبوك" و "أنستغرام" عن مصر نهائيا،
برغم ما تحققة هذه التطبيقات من أرباح سنوية تتعدى الـ 20 مليار دولار للشركة في
مصر، وذلك نظرا لتحدي المصريين السافر لقوانين النشر في "فيسبوك" و
"أنستغرام" حيث يقومون بنشر صور مسيئة لأسر**يل مع بعض عبارات الأستهجان
والسب والتنمر مما يسئ لهم وينشر جو من الكراهيه والنفور بين البلدان، كما أستمر
الناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالتحايل على قرارات المنع بعدم كتابة
الأسماء كاملة حتي لا تمسك بهم خوارزميات الموقع، مما يؤثر سلبا على أرباح الشركة
وعلى علاقاتها مع الدول الصديقة.
حرمان مصر من تجربة "الميتافيرس":-
كما أعلن "مارك
زوكربيرج" في تصريحاته بانه ينوي أيضا حرمان مصر من تجربة معايشة
"الميتافيرس" حيث ستكون مصر هي الدولة الوحيدة التي لن تنال شرف
الألتحاق بتلك التجربة، وأنه لن يتنازل عن قرارته وإعادت تلك الخدمات إلى مصر إلا
بعد أصدار قوانين صارمة تجرم وتحرم أى مساس بالكيان الصه**ني، وأن تتم إصدار
قوانين بالغرامة والحبس لمن يخالف ذلك، أحتراما لمشاعر مستخدميه من إسر**يل ونشر
روح الحب والود بين مستخدمي تطبيقاته، والقضاء على روح التنمر والهمجية والأرهاب
لدى المصريين، تعزيزا لأحترام وجهات النظر المختلفة وتبادل الثقافات بين الدول .
كلاكيت ثالث مرة :-
لم تكن تلك هي المرة الأولى
التي يستخدم فيها "مارك" تهديداته للضغط على الحكومات لتتغير أو سن
القوانين التي يراها مناسبه لسياساته، حيث قام من قبل في عام 2021بمنع المستخدمين
في أستراليا من مشاركة المقالات الإخبارية لعدة أيام لأنها اعترضت على قانون يهدف
إلى إجبارهم على دفع الناشرين مقابل المحتوى، أعادت تنشيط الأخبار بعد مفاوضات مع
الحكومة الأسترالية أسفرت عن تعديلات على القانون، وفي أوائل عام 2022 قامت
"ميتا" بالتهديد بإيقاف أعمالها في الأتحاد الأوربي إذا لم يصدر الأتحاد
الأوربي قانونا يسمح بنقل وتداول البيانات بين أوربا والولايات المتحدة الأمريكية
(مقر شركة ميتا) مما يؤثر سلبا على الأعلانات المستهدفة التي تقدمها ضمن خدماتها
ويلحق الضرر بالأقتصاد ويعيق نمو الأعمال، كما أعرب "مارك" عن عدم تنفيذ
تهديداته في حين أستصدار قوانين تسمح بنقل وتداول البيانات.
صدى تهديدات "ميتا" على المصريين :-
أعرب الغالبية العظمى من
مستخدمي "فيسبوك" و"أنستغرام" في مصر عن أستيائهم من شبكات
التواصل الإجتماعي في ما ينشرون وفي حقهم في التعبير عن وجهات نظرهم المختلفة مع
سياسات تلك المواقع، كما أستنكر أحد المستخدمين تهديدات "الميتا"
قائلا:- هل ما نقوم بنشره من رفضنا لأعمال
أسر**يل في فلسطين يعد أرهابا وتنمر
وأذدراء وما يقوم به الأحتلال الإسر**يلي هو نشر الود والحب، هل شجب الفعل إرهاب
والفعل ذاته شئ عادي لا يستحق الذكر؟؟!!!!، كما صرح مستخدم أخر بعد سماع تلك
التهديدات بأنه سوف يتجه كليا للنشر والتعليق على موقع التواصل الإجتماعي
"تويتر" بعد تفعيل ميزة كتابة المقالات عليه والذي لا يتبع نفس سياسات
"الميتا" في النشر والمنع.
صدى تهديدات "ميتا" على الأقتصاد المصري :-
أعرب الكثيرين من مستخدمي
"الفيسبوك" و "أنستغرام" المصريين في البيع والتعاملات
التجارية عن ان تلك القرارات سوف تحقق ضررا بالغا على أعمالهم، حيث ترتبط تلك
الأعمال بتواجدهم الدائم على مواقع التواصل الإجتماعي وعرض وبيع منتجاتهم عليه،
مما قد يحقق ضربة قوية في سوق المال المصري والذي سار يعتمد بدرجة كبيرة على أعمال
البيع والشراء من خلال الأنترنت عامة ومواقع التواصل الإجتماعي بوجه خاص، كما
طالبوا الحكومة بوضع حد لتلك التهديدات التي تضر بمصالحهم ضررا بالغا، حيث أنهم
ليس لهم أي علاقة بتلك المنشورات المسيئة، كما أعربت الحكومة عن وعدها بسرعة دراسة
الأمر وأتخاذ اللازم حيال ذلك.
فهل سينتصر "مارك"
ويفرض سياساته على المصريين ويقوم بإخضاعهم لتهديداته؟!
أم سينتصر المستخدميين المصريين
في فرض حقهم في التعبير والرفض لما يحدث من حولهم من أحداث مخزية ومسيئة؟!
كلمة أخيرة :-
عزيزي القارئ كل ما سبق هو من
وحي خيال الكاتبة ولا يمت للواقع بصلة إلا فيما يخص قرارات فيس بوك في عامي 2021
& 2022 والخاصة بأستراليا وأوربا، ولكن
السؤال الذي يطرح نفسه هل سنصل لليوم الذي تتحكم فيه مواقع التواصل
الإجتماعي في قرارات وسياسات دول العالم ؟؟؟
هل سنصل لليوم الذي يمنع ويمنح فيه إدارات مواقع التواصل الإجتماعي لنا الحق في الكلمة والتعبير؟؟ عذرا اعتقد أن ذاك اليوم حقا بات قريب.