تتلاقي الحضارة المصرية القديمة مع الحضارة الإسلامية ليكونوا وجهان لعملة واحدة، وذلك عندما اجتمعوا على العديد من العملات المصرية، ومن ضمن تلك العملات هو الجنيه الورقي المصري، حيث يوجد على الوجه الأول والثاني علامات بارزة تعد رموزًا خالدة للحضارتين..
![]() |
الجنيه المصري الورقي |
الجنيه الورقي المصري
تم إصدار الجنيه الورقي الذي سنتحدث عنه اليوم على هذا الشكل الذي نراه في الصور في عام 1978 وبالتحديد يوم 29 من شهر مايو، وحتي الآن يتم العمل به على نفس الصورة، مع تغيير محافظ البنك المركزي، من بداية هذا التاريخ وحتى اليوم، وهم محمد عبد الفتاح إبراهيم، محمد أمين شلبي، محمد نجم، محمود صلاح الدين حامد، إسماعيل حسن محمد، محمود أبو العيون، فاروق العقدة، هشام رامز، وأخيرًا طارق عامر.
![]() |
مسجد قايتباي |
مسجد قايتباي على الوجه الأول
يظهر على الوجه الأول للجنيه الورقي المصري مسجد قايتباي، والذي يقع في منطقة صحراء المماليك بالقاهرة، حيث يعود بناء المسجد إلى عصر المماليك الجراكسة، وذلك بأمر من السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي، وقد تم البدء في بناء المسجد في عام 1474م، وتبلغ مساحة المسجد 1088 متر، كما أن المبني لا يقتصر على مسجد فقط، بل يحتوي أيضا على مدرسة، وملحقاتها من سبيل وكتاب، وغيرها.
![]() |
معبد أبو سمبل |
معبد أبو سمبل على الوجه الثاني
كما يعتبر معبد أبو سمبل الذي شيده الملك رمسيس الثاني جنوب أسوان، من أهم الآثار التي تعود للعصر الفرعوني، حيث إنه يشتهر بوجود ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس الذي يقع في نهاية المعبد من الداخل، حيث تدخل الشمس إلى المعبد يوميا ولكنها تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني وثالوث الآلهة الذي يتوسطه رمسيس داخل قدس الأقداس، وذلك لمرتين كل عام، المرة الأولى في تاريخ مولد رمسيس، والثانية في يوم توليه العرش، حيث تواكب التاريخين الثاني والعشرين من فبراير وأكتوبر، والذي يعتبر من أهم الظواهر العالمية التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم، لمشاهدة هذه المعجزة، ليثبت الفراعنة للعالم، أنهم كانوا من المتقدمين في جميع العلوم الهندسية والفلكية، وغيرها الكثير من العلوم.
ويقع المعبد على بحيرة ناصر، وتم نقل المعبد بواسطة اليونسكو، وذلك حتى لا يتأثر بالغرق أثناء بناء السد العالي، وكانت الظاهرة تحدث فعليا في يومي العشرين من فبراير وأكتوبر، وعندما تم نقل المعبد إلى الوراء بضعة أمتار تغير التاريخ ليتأخر يومين عن الموعد الفعلي لميلاد الملك وتوليه العرش.
يزين واجهة المعبد تماثيل ضخمة تمثل رمسيس جالسًا ويتوسطها مدخل المعبد، والذي فور دخولك إليه احد نفسك داخل صالة كبيرة من الأعمدة تتوسطها ردهة تأخذك إلى قدس أقداس المعبد.
إرسال تعليق