كتبت - مريم محمود
لا تزال الحضارة المصرية بعِلمها وآثارها العظيمة محل اهتمام وإثارة لرغبة العلماء في معرفة السر وراء هذا الفن والإبداع.
وكما عرف عن المصريين القدماء إيمانهُم باعتقادات الخلود والحياة الأبدية واهتمامهم بالتحنيط الذي لم يعرف العلماء سره حتى الآن، فدائماً ما كانوا يصنعون توابيت لوضع مَوتاهم فيها بعد خروج الروح، ومازلنا حتى الآن نكتشف في مرات متعددة على التوالي عن الكثير من التوابيت التي لم نعرفها من قبل، ومن أحدث هذه الاكتشافات هو تابوت "الكاهن بسماتيك" الذي شارك في معرض "إكسبو دبي 2020" والذي أثار الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة المعرض الذي شارك في فاعليته أكثر من 192 دولة تحت شعار "تواصُل العقول وصُنع المستقبل"، حيث قُسِم المعرض إلى أجنحة وكان الجناح المصري يحتل حوالي 113 فاعلية في مختلف المجالات بالإضافة إلى ورش العمل والحلقات النقاشية.
نبذة عن تابوت الكاهن بسماتيك
هو تابوت مصري تم اكتشافه عام 2019 في منطقة "سقارة الأثرية" بواسطة بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت خشبي ملون ذو هيئة آدمية، زُخرِف بنصوص أثرية،كما أُحيطت الجوانب بصفين لمعبودات حاملة صولجان يسمى (الواس) بأيديها، ويظهر أيضاً في الجزء السفلي برسوم لهيئتان للمعبود" أنوبيس" فوق مقصورته، كما ظهر على التابوت من الأعلى نحت للمعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها علي التابوت، وزُين أيضاً بقلادة نباتية كبيرة تسمي" الأُوسِخ".
تابوت الكاهن باسمتيك يجذب زوار المعرض
يقع التابوت في الجناح المصري بالمعرض، حيث يقع الجناح المصري تحديداً في منطقة الفُرَص، والتي تعتبر أهم منطقة في معرض "إكسبو دبي"، بجوار جناح دولة الإمارات، حيث جذب الجناح المصري اهتمام زوار المعرض والسياح، خاصة تابوت الكاهن بسماتيك، الذي تهافت الزوار لرؤيته وانتشرت صور الزوار معه على مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً فكان بمثابة دعاية كبيرة للسياحة المصرية، وزيارة آثار مصر العظيمة التي لطالما صمدت حتى الآن بسبب عبقرية الفراعنة في مختلف المجالات، وهذا أكبر دليل على عظمة هذه الحضارة بكل ما كانت تحتويه من معلومات في شتى المجالات.
إرسال تعليق