أخر الأخبـار

أخر الأخبـار



وراء كل مبالغة حرمان

الشخصية الضعيفة

 



في عالم أصبحت فيه الحكم على الشخص و حياته، رهين بمظهره و صورته، أصبحت المبالغة رفيقة الظهور لإيصال أي رسالة للناظرين، حتى و لو كانت الحقيقة الداخلية للشخص بعيدة كل البعد عن الصور التي يريد إيصالها عنه للمجتمع، فماهي هذه المبالغة و ما سببها، هل هي فعالة أم فقاعة إعلامية سرعان ما تنفجر .

المبالغة:

تعرف المبالغة على أنها تضخيم حدث أو ركن من الحياة يعيشه الإنسان، الظهور بمظهر شعور معين أو وضع بشكل متكرر و مبالغ فيه، لحشد اهتمام و عاطفة الدائرة الاجتماعية للتفاعل مع المبالغ بشكل يتوافق مع الصورة التي بعثها عنه، فيما قد تكون الحالة الحقيقية مغايرة تماما لما يظهره، أو أنه تعرض في وقت سابق لحرمان من ذلك الشيء جعله يبالغ في الإعلان على أنه قد طاله.

مظاهر المبالغة:

المبالغة في المشاعر :

حب ام كره للعائلة، الأصدقاء أو الشريك، غالبا سببه حرمان سابق من عائلة مهتمة متماسكة، عزلة عن أصدقاء طفولة أو مراهقة، عدم تقدير أو حب من طرف واحد، فتحول تلك الشحنة السلبية إلى مبالغة في نشر صور على شاكلة أنه يحضا باهتمام و تلفه السعادة .

المبالغة في الترف:

 المبالغة في نشر صور الطعام للمطاعم التي زارها، أو التركيز على اللباس و نوع الإكسسوارات، المركبات ذات ماركات غالية، هو نتيجة حرمان من كل هذا سابقا، فالمبالغ هنا يتبث لبعض المتهكمين سابقا أنه قد وصل لمستوى مادي مهم، بغض النظر عن صدق الامتلاك أو مصدره.

المبالغة في استعراض القوة:

في أي محيط عملي، أسري، اجتماعي أو حتى عالمي، المبالغة في استعراض قوة الشخصية أو العضلسة، نابع من اهتزاز داخلي أو ضعف سابق، و يكون كقوعقة هشة يصدقها بعض العامة، و يسهل كشف المر من بعض العاقلين، ثم يثم التعامل مع ذلك على أساس المصلحة المساقة.

ايجابيات و مساوئ المبالغة:

رغم أنها تعتبر من ضعف الشخصية، قد تكون للمبالغة ايجابيات، كأن يحضا باحترام مجتمعي من قبل أفراده الذين غالبهم يزنون الأمور بميزان ظاهري، فيما قد تضمحل شخصية المبالغ و يتعرض للاستغلال المباشر أو اللامباشر، بعد ترصده من قبل بعض المحتالين.

بين هذا و ذاك لا شيء أهم من التحقيق للذات، و المقارنة الدائمة بها، العمل و العيش لها، دون ذلك سيحيد مسار الحياة عن التحكم الذاتي، و الإشباع النفسي بعيدا عن المتطفلين

Post a Comment

أحدث أقدم