شهر مارس هو شهر المرأة؛ المرأة القوية القادرة على مجابهة كل شئ، الابنة والأخت والزوجة الوفية والأم الحنون التي تبذل كل شئ من أجل حياة أفضل لطفلها.
ودينا مجدي هي مثال للمرأة القوية المكافحة ومثال للأم الاستثنائية الرائعة، فهي تسعى لمواجهة المجتمع وتوعيته بإصابتها التي يجهله الكثير من الناس.
من هي دينا ؟
دينا مجدي خميس، امرأة وأم مصابة بملخ الولادة والمعروف طبيًا باسم شلل أربي، وهي مؤسسة مبادرة للتوعية بخطر الإصابة بملخ الولادة .
كيف حدثت إصابة دينا؟
حدثت إصابة دينا أثناء ولادتها بسبب خطأ طبي مما أدى لقطع الضفيرة العصبية نتيجة أن والدتها كانت مصابة بسكر الحمل الذي يجعل حجم الجنين أكبر من حوض الأم .
كيف اكتشفت دينا إصابتها؟
في البداية كانت دينا تعلم أن يدها مختلفة عن باقي التلاميذ ولكن لم تشعر بذلك ولم تُشعرها أسرتها ولكن في إحدى المرات منعتها أستاذتها من المشاركة في نشاط فني بسبب يدها ومع الوقت ازدادت أسألة الناس لها عن يدها وكانت عندما تخبرهم عن أنها مصابة ملخ الولادة لا يفهمون ما هو ملخ الولادة مما جعلها تخفي يدها حتى لا تتعرض لهذه الأسئلة.
الصعوبات التي واجهت دينا
كان من أبرز الصعوبات في حياة دينا عدم قدرتها على تحريك يديها مثل اصدقائها مما مثل عائق لها قليلًا كما وكانت تعاني من جهل الناس بهذه الإصابة.
وازدادت الصعوبات عندما أصبحت أم فكان من الصعب أن تحمل طفلها وتطعمه وتلبي كل احتياجاته بيد واحدة ولذلك بدأت شيئًا فشيئًا أن تعلمه الاعتماد علي نفسه وكانت تواجه نظرات غريبة من الناس الجاهلين بهذه الإصابة، بالإضافة إلى أن المنطقة بين الكتف والكوع عند دينا حساسة للغاية لذلك كان تعلم ابنها ومنذ الصغر أن لا يضربها وتوعيه بأن يدها مختلفة وأثر ذلك على مروان في المدرسة فأصبح أكثر وعيًا وتقبلًا لزملائه المخالفين وكان هدفها الأسمى أن تعلم ابنها ألا يكون متنمرًا لأن هذا اكثر ما عانت منه .
كيف جاءت فكرة المبادرة ؟
قالت دينا أنها أخذت تقرأ وتبحث عن إصابتها في العديد من المواقع الأجنبية إلى أن توصلت أن العلاج الطبيعي يمكن أن يساعدها وأخذت تنتظم على العلاج إلى أنه ومع بداية الكورونا كان من الصعب عليها الذهاب فتيبست يدها قليلًا بسبب قلة التمارين ومن هنا جاءتها فكرة الحملة لكي تنشر التوعية بهذه الإصابة بين الناس كما ولتساعد المصابين بكيفية التعامل الصحيح مع هذا وما يجب أن يفعلوه ولتنشر تجربتها التي أفادت الكثير من الأمهات وتعلمهم التعامل الصحيح مع الطفل نفسيًا.
وكان هدف دينا هو جمع المصابين ولكنها اكتشفت أنه ما زال هناك الكثير من الأطفال تولد بهذه الإصابة، فبدأت تتواصل مع العديد من الأطباء من جنسيات متعددة وجعلتهم يدخلون الجروب ليردوا على استفسارات الناس ويساعدونها فالتوعية ليكون الموضوع طبي أكثر ومفيد أكثر.
حلم دينا مجدي
قالت دينا في النهاية أنها تحلم أن يعرف كل الناس ما هو ملخ الولادة، وأن يستطيع الناس تقبل رؤية أشخاص تختلف أيديهم عن الآخرين ويتفهموا ذلك أما بالنسبة لمروان ابنها فتحلم أن يكون سعيد وراضي و لديه إنسانية عالية لأن هذه الصفة قلت جدا في مجتمعنا .
لمزيد من المعلومات عن ملخ الولادة