 |
| حب الأطفال |
كتبت - نورين سالم
يتحدث أطفالنا أحيانا ً لغة ربما لا نفهمها في البداية بشكل تام ولكن من بين كل أشكال عدم فهم بعضنا البعض ربما يكون الأشد ضرر هو عدم توصيل حبنا لأطفالنا كما ينبغي.
هل تستطيع أن تتحدث لغة حب أطفالك؟
كل طفل لديه لغة أساسية للحب وهي طريقة يفهموا بها حب والديها على الوجه الأفضل، تؤكد أهمية الحب في تربية طفلك فالهدف النهائي هو تربية طفلك لكي يصبح شخصاً بالغاً ناطقاً؛ لذلك لابد من معرفة لغات الحب الخمس تساعدك على جعل الطفل يعرف أنك تحبه؛ لأن كل طفل لديه طريقته الخاصة في منح وتلقى الحب ربما تحب طفلك حقاً ولكن ما لم يشعر بهذا فلا يشعر بأنه محبوب.
التحدث باللغه طفلك يعنى أن طفلك سيعرف أنك تحبه و عندما يشعر طفلك بأنه محبوب سيذاكر ويتدرب بشكل أسهل بكثير مما إذا كان خزانة العاطفي موشكاً على النفاذ .
تزداد مهمة تربية أطفال أصحاء عاطفيين صعوبة هذه الأيام، فهناك العديد من التحديات اليومية للأسر مثل تأثير الإعلام والثقافة التي تدفع الأطفال للنمو سريعاً والعنف والمخدرات التي تفشت في بعض المجتمعات ف يحتاج الطفل إلي أن ينمي مهارات علاقية وبالتالي سوف يعامل جميع الناس على أنهم لديهم قيمه متساوية.
 |
| الحب يجعل الأطفال أسوياء |
لغات الحب الخمس
١-التلامس الجسدي
هذه اللمسات تخبر الطفل بأن والده ووالدته يُحباه وهو أسهل لغة حب يمكن إستخدامها بدون شرط لأن الوالدين لا يحتاجان إلى مناسبة خاصة أو حاجة لعمل تواصل؛ فلديهم تقريبا فرصة مستمرة لنقل الحب إلى قلب الطفل بالتلامس ولغة التلامس ليست مقصورة على الأحضان والقبلات ولكنها نوع من التواصل الجسدي فهي الطريقة الأكثر شيوعاً للتحدث بلغة الحب هذه. هناك طرق أخرى مثل قذف الأب لابنه البالغ من العمر عاماً واحداً في الهواء والتقاطه ولكن ليس باليُسر التي ربما تظنه؛ تشير الدراسات إلى أن العديد من الآباء والأمهات يلمسوا أطفالهم فقط عند الضرورة، عندما يقومون بجعلهم يرتدون أو يخلعون ملابسهم .
٢-كلمات التوكيد
تعود الكلمات قوية فكلمات العاطفة والتحبب كلمات المديح والتشجيع و الكلمات كالمطر لطيف ودافئ ينهمل على الروح، هذه الكلمات تغذي شعور الطفل الداخلي بالقيمة والأمان وبالرغم من أنها تقال بسرعة فهي لا تنتهي سريعاً ولكن الطفل يخبئ فوائد كلمات التوكيد طوال حياته على العكس من ذلك فإن الكلمات الجارحة للشعور التي يتم التصريح بها بسبب خيبه أمل قصيرة الأجل يمكن أن تجرح تقدير الطفل لذاته وتنتج شكوك حول قدراته فإن الأطفال يعتقدون أننا نؤمن بإيمان عميق بما نقول والمثل القديم لم يبالغ في الواقع عندما قال أن" اللسان لديه قوة الحياة والموت".
٣-الوقت النوعي
حتى الإهتمام السلبي يبدوا أفضل من عدم وجود أي إهتمام بالطفل فعندما يكون خزان حب الطفل فارغ أو يكون الإهتمام هو الشيء الوحيد الذي سيملأه فإن الطفل سوف يفعل أي شيء تقريباً للحصول على ما يريد حتى إذا لم تكن لغة حب طفلك الأساسية هي الوقت النوعي فإن العديد من الأطفال يلتمسون الإهتمام الكامل من والديهم في الواقع فإن الكثير من سوء السلوك في مرحلة الطفولة يُعد محاولة للحصول على مزيد من الوقت مع الأم والأب؛ لذا حتى الاهتمام السلبي يبدو أفضل من عدم وجود أي إهتمام بالطفل. أصبح إعطاء الوقت النوعي أمراً صعباً لأنه يتطلب تضحية حقيقية من جانب الوالدين والقليل من لديه عدد ساعات كافية في اليوم لإتمام كل شيء في الوضع الطبيعي . يجب عليك أن تنتقل إلى مستوى نموهم الجسدي والعاطفي فعلى سبيل المثال: عندما يتعلمون الحبو يمكنك أن تجلس على الأرض.
٤-الهدايا
إعطاء وتلقي الهدايا يمكن أن يكون تعبيراً قوياً عن الحب .في الوقت الذي يتم تقديمها بالهدايا الأكثر عمقاً تصبح رموز للحب وتلك التي تنقل الحب جزءاً من لغة الحب ويجب استخدام لغات الحب الأخرى جنباً إلى جنب مع الهدايا في خزان الحب العاطفي للطفل .يجب أن يبقى ممتلئاً من أجل أن تعبر الهدايا عن الحب الصادر من القلب.ولكن فعندما يقوم الوالد أو الوالده بتقديم الهدية إذا قام الطفل بتنظيف غرفته فهذه ليست هدية حقيقية ولكنها تكون ثمن نظير خدمة تم تقديمها فإذا لم تقدم الهدايا كتعبير عن الحب سوف يتعلم الأطفال أنها شيء متوقع و ربما يجب على الوالدين أن يعطوا القليل بدلاً من الكثير ولكن بقي اختيار الهدايا بدقة التي تكون ذات معني.
٥-أعمال الخدمة
اليوم الذي اكتشفت فيه أنه سوف يكون لديك طفل تكون قد التحقت بخدمة تشغل كل وقتك ،عندما تفكر في أعمال الخدمة يجب أن نسأل أنفسنا مَن الذي تخدمه؟! أنت لا تخدم أطفالك فقط فإذا كنت متزوج فأنت تخدم شريك حياتك عن طريق فعل الأشياء التي ستساعده كتعبير عن حبك له فأنت تريد أن تحافظ على خزان حب شريك حياتك ممتلئ عن طريق أعمال الخدمة. أعمال الخدمة يمكن أن تصبح نموذجاً بالنسبة لخدمة طفلك ومسئولية فقد تتساءل كيف سوف ينمي أطفالك استقلالهم وكفاءتهم إذا كنت تخدمهم ولكن وأنت تعبر عن حبك عن طريق أعمال الخدمة لأطفالك بعمل الأشياء التي ربما لا يكونوا قادرين على القيام بها بأنفسهم بعد، فأنت تصنع نموذجا. نحن نخدم أطفالنا ولكن عندما يكونوا مستعدين ينبغي أن نعلمهم كيف يخدمون أنفسهم ثم الآخرين.