كتبت - أماني إمام
جزيرة فوزروزدنيا هي جزيرة منعزلة في بحر آرال، وتعرف باسم الجزيرة الأكثر دموية على وجه الأرض، وكما تبين من وصفها كم هي جزيرة مخيفة ويدور حولها الكثير من الألغاز ، فلم يتجرأ أحد بزيارتها أو حتى بالمرور بجانبها؛ وذلك لتشبع أرضها القاحلة بالجمرة الخبيثة والكثير من الأمراض وكان هذا سبب تسميتها بالأكثر دموية فهيا بنا لنتعرف على هذه الجزيرة أكثر.
معلومات عن جزيرة فوزروزدنيا
جاءت فترة كان فيها بحر آرال رابع أكبر بحر على كوكب الأرض، ولكن هذا قبل قيام السوفييت بتحويل الأنهار التي تغذيه لري حقول القطن، فهو الآن عبارة عن أرض قاحلة ذات رمال مالحة قد تصل درجة الحرارة بها إلى ٦٠ درجة مئوية، بالإضافة إلى أنها أرض ممتلئة بالجمرة الخبيثة.
نتيجة تجارب السوفييت في هذه الجزيرة
كانت فوزروزدنيا بقعة معزولة من الأرض أطلق عليها السوفييت اسم Aralsk-7 ، وكانت منعزلة ولم تظهر على الخرائط السوفيتية، فكانت هذه الجزيرة المكان الأنسب لتجربة بعض الأسلحة البيولوجية الأكثر خطورة، فكانت موقع اختبار الجمرة الخبيثة والجدري والطاعون بالإضافة إلى أمراض التولاريميا وداء البروسيلات والتيفوس.
قصص وحوادث الجزيرة
في عام 1971 مرت سفينة أبحاث بضباب بني بالقرب من الجزيرة فأصيبت عالمة شابة في هذا الضباب بالجدري وذلك على الرغم من تلقيحها ضد المرض، وأصيب تسعة أشخاص آخرين، توفي ثلاثة منهم، وبعد مرور عام تم العثور على جثتي صيادين مفقودين في قاربهما بالقرب من الجزيرة، ومن المتوقع أن سبب وفاتهم هو الطاعون، وأيضا من قصص الجزيرة هو وجود شباك مليئة بالأسماك الميتة في المنطقة المحيطة بالجزيرة.
الجمرة الخبيثة
في عام 1988 قرر السوفييت أن اللعب مع الجمرة الخبيثة كانت لعبة خطيرة؛ لذلك تم إلقاء ما بين ١٠٠ إلي ٢٠٠ طن من الجمرة الخبيثة في حفر عملاقة وذلك كان محاولة لتفادي خطورتها وأضرارها، ولكن تكمن مشكلة الجمرة الخبيثة في صعوبة التخلص من جراثيمها، فيمكنها العيش تحت الأرض لمئات السنين، فلا يؤثر الاستحمام بالمطهر ولا حتى التعرض للحرارة عند ١٨٠ درجة مئوية على الجراثيم، ومع الأسف لم يتم الكشف عن الموقع الدقيق الحفر مطلقا، ولكنها كانت كبيرة جدا فيمكن رؤيتها من الفضاء.
محاولات تنظيف جزيرة فوزروزدنيا
أرسلت الولايات المتحدة متخصصين إلى الجزيرة للعثور على آثار الجمرة الخبيثة؛ وذلك خوفا من استغلال الإرهابيين لها، وتم التعهد بملايين الدولارات لعملية تنظيف واستخدام الآلاف من الكيلو جرامات من مسحوق التبييض القوي، وذلك بالحفاظ على الإجراءات الأمنية بارتداء بدلات واقية، ولكن أكد الخبراء وجود الجمرة الخبيثة في حفر الإغراق وحولها، فهذا المكان لا يزال يمثل تهديد كبير جدا يجب علينا تلاشي خطره.
وبذلك نتعلم أن يد الإنسان عندما تعبث في الطبيعة فإنها ستواجه مشاكل من المستحيل حلها.
معلومات رائعه جدا
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمعلومه جديده بتبهريني كل مره
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمعلومات قيمة جدا .. ربنا يوفقك
ردحذفإرسال تعليق