رب رمضان رب الدهر .. فلا تقطع صلتك بالله وتتبع الحسنة بالحسنة

التقرب من الله 


يتسارعون المسلمين فى شهر رمضان إلى طاعة الله ، فكانت المساجد عامرة فى كل مكان مملوءة بذكر الله وطاعته، وسرعان ما مر علينا شهر الخيرات، وعادت المساجد تخلو من ذكر الله، وكأن عبادة الله وجدت فى شهر رمضان فقط.

فإذا اقبل شهر رمضان يصومون ويقومون ويقبلون على فعل الخيرات، ويتقون الله حق تُقاته، وإذا انقضى عادوا إلى المعاصى تاركين المساجد هاجرين المصاحف قاطعين الخيرات.

إذا كنت تظن أن الصيام والقيام انقضي بإنقضاء شهر رمضان، فلا تنتظر ثوابه، وعليك ان تنتظر عتاب الله ورسوله ﷺ ماذا قدمت لدينك .. ولما تركت، فكان سيدنا محمد ﷺ يقوم بالصلاة والصيام فى رمضان وفى غير رمضان، فيصوم الستة من شوال، ويقوم الليل إحدي عشر ركعة حتى تُتورم قدماه.

إن من أهم العلامات التي تستطيع من خلالها معرفة قبول صيامك فى شهر رمضان، أن تتبع الحسنة بالحسنة، فإستمرار العبد بعد رمضان فى القيام بالطاعات، والقُربات والمحافظة عليها والابتعاد عن ما يغضب الله جزاءه عظيم، يقول النبي ﷺ: " الصلاة إلى الصلاة ورمضان إلى رمضان والحج إلى الحج مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ".

فرب رمضان رب الدهر وما من عمل يقبل إلا إذا استمر، فعليك ان تجاهد للقاء الله، فيقول الحبيب : " أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل ".

Post a Comment

أحدث أقدم