الأطفال يلعبون أنا كنت أجلس وأرسم ..فتحية الجزائرية المبدعة الصغيرة

 

أعمال الفنانة فتحية

أحيانًا نبحث عن الموهبة التي بدخلنا وفي بعض الأحيان الموهبة هي التي تبحث عنا وتظهر في حياتنا فجأة بدون مقدمات، ويكون لدينا مهارات غير عادية، واليوم معانا موهبة اكتسبت مهاراتها الأولى منذ نعومة أظافرها وهي رسامة.

فتحية من دولة الجزائر الشقيقة، رسامة منذ الطفولة تعلمت الرسم وهي في عمر 6 سنوات، ونجحت في رسومات الأنمي الكرتونية، وتطور معها الأمر إلى رسم العديد من اللوحات الفنية.

 

الصعوبات والتحديات

لم يقف أي عائق أمام فتحية لكي تستكمل مشوارها على الرغم من عدم قدراتها استكمال دراستها والحصول على البكالوريا وشاهدت حلمها يضيع في عدم قدراتها على الوصول إلى درجة أستاذة في الرسم أو فنانة، إلا إنها لم تقف عجزة عن تحقيق الحلم بل أصرت على الاستمرار في المشوار، والرسم في البيت بأدوات بسيطة والتركيز على تطوير المهارات، وتؤكد أنها تنسى كل شيء وهي أمام الورقة والقلم وهي ترسم فالحياة تتوقف وهي تتوقف عن الرسم.

في الوقت الذي كان فيه الأطفال يلعبون أنا كنت أجلس وأرسم هكذا قالت المبدعة الصغيرة فتحية، والتي كانت ترسم الحيوانات والسيارات ومنازل وغيرها الأشياء البسيطة، واتخذت من الريشة واللوحة الصديق لكي تفضض معه وتكشف عن همومها ومشاكلها لكي تبدع وتخرج كل ما في خيلها.

 

طفلة حديدية

لم يقدم لها الدعم بسبب توقفها عن الدراسة ولكنها لم تستلم وظلت تتعلم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع على الانترنت، ولم تكتفي بذلك بل قامت بعمل بطولي واجتماعي حيث كانت ترسم وتوزع الرسومات على الأطفال لكي يقوموا بتلونها، وتعلم الأطفال الرسم.

وأضافت أن أسرتها تدعمها وبعض الأصدقاء، ولكنها تريد مزيد من الدعم حتى تطور من نفسها وتصل إلى الاحترافية وتجعل من الرسم مهنة تساعدها في مستقبلها.

 أحلام فنانة

وترى فتحية أن الرسم فن لا حدود له أبدًا، وتحب جميع لوحاتها التي رسمتها ولكن الأقرب إلى قلبها الرسومات الكرتونية، وتحلم فتحية بالسفر حول العالم للتعلم وإسعاد الآخرين بلوحاتها الفنية.

وكلمتها الأخيرة التي وجهتها لأصدقائها ولجميع الرغبين تحقيق حلمهم: « الجميع يمكن أن يحلم يمكن أن يحقق الحلم لكن أهم ذلك هو رغبتك في تحقيق ذلك الحلم لذلك يوجد الفن الذي يساعد الإنسان على التطور والاندماج مع المجتمع»، ونحن موقع اعرف اكتر نتمنى لها كل التوفيق والتقدم والازدهار.