من أجمل المقتنيات التي يمكنك شرائها والاحتفاظ بها، أو كهدية هي المشغولات اليدوية، حيث إنها من أغلى الهدايا حيث يمكنك صناعتها خصيصا للشخص المهدى إليه، ويمكنك الاعتماد في ذلك على "كلثوما" التي احترفت تطريز المشغولات اليدوية.
كلثوما والمشغولات اليدوية
كلثوما شابة صغيرة وأم لطفلين أحدهما يبلغ من العمر أربع سنوات والآخر عام ونصف، تخرجت من كلية تربية بنات جامعة عين شمس، وتسكن في المنصورة.
البداية
كانت بداية كلثوما مع المشغولات اليدوية منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، حيث بدأ التطريز وصناعة حقائب من الكانافا، وبدأت بالتدريج بالتعلم شيئًا فشيئًا حتى أصبحت متمكنة من أدواتها.
الإبداع بأقل الإمكانيات
بدأت كلثوما ممارسة هوايتها باستمرار بعد سفر زوجها للخارج وكان طفلها الأول يبلغ ستة أشهر فقط، فقررت أن تستغل فترات فراغها لممارسة هوايتها بعد أن ينام طفلها، وقامت بالتجربة على عجينة السيراميك إلى أن وصلت إلى التطريز والذي وجدت نفسها فيه، وكانت تلك الصورة من بداياتها، حيث استطاعت شد القماش ليس على الطارة كما هو معروف لكنها قامت بشدها على حلق أحد البرطمانات والتي قامت بتقطيعه وتفريغه، كل ذلك وهي تمارسه كمجرد هواية.
بداية المشروع
بدأ الأصدقاء في معرفة موهبة كلثوما لذلك بدأوا يطلبوا منها عمل بعض الطارات، لذلك قامت بتنمية مهاراتها عن طريق مشاهدة بعض الطرق المتطورة المتعلقة بالتطريز على الطارة.
تقول كلثوما كنت أفضل دائمًا بعمل تغذية بصرية لشكل الغرز حتى بدأت العمل بشكل محترف وتم تسليم أول أوردر، ولا أستطيع أن أحدد متي بالتحديد أصبحت محترفة.
الطارات المطرزة
على الرغم من أن كلثوما تحب الرسم، لكنها أصبحت تقوم به عن طريق تطريز الرسومات الموجودة على الطارة، وكانت تلك الرسومات مطبوعة وكانت مهمتها ضبط التطريز على الصورة.
الصعوبات التي واجهتها
أما عن الصعوبات التي واجهت كلثوما فتقول: تنظيم الوقت بين عملي وأطفالي كان صعبًا، ومسألة سفر زوجي ساعدتني بشكل كبير، وكان أطفالي يشاركونني باللعب ببعض الخيوط الطارات البلاستيكية، وأحيانا كانوا يحاولون تقليد ما أعمل، وأحيانا كان من الصعب الاستمرار، لذلك أحيانا كنت أتوقف قليلًا ثم أعود مرة أخرى.
نصيحة كلثوما
تنصح كلثوما الفتيات والسيدات بممارسة هواياتهم، ومحاولة التوفيق بين عملهم وأطفالهم على قدر المستطاع، وأنه يجب على المقربين منهم مساندتهم وتشجيعهم، مثلما وجدت المساندة والتشجيع من زوجها وأهلها وأصدقائها، فهي سعيدة بما تقوم بإنجازه يوميًا من مشغولات، على الرغم من تحملها للتعب والإرهاق إلا أن كل هذا من أجل تحقيق الشعور بالرضا والإنجاز.
إرسال تعليق