كتبت – زينب صلاح
صعوبات الحياة يمكن أن تجعلك تأخذ خطوة للخلف، ولكن الخطوة التي سوف تأخذها
للخلف قد تكن السبب حول اندفاعك بأقصى سرعة للأمام، ويمكن أن تشعرك بالإحباط لمجرد
عدم وجود ثقة فيمن حولك أو حتى تصنع شرخ صغير في حياتك.
ولكن أريد أن أخبرك بأن حياتك هي عبارة عن ساعة كبيرة، ويوجد بها بندول
كبير والبندول عبارة عن أحلامك وطموحاتك التي تريد تحقيقا، يمكن أن تطيح بيك مرة
يميناً والمرة الثانية يساراً، يمكن أن تأخذك لعالم آخر، الحياة ليست عادلة.
وبيديك أن تتحدي الصعاب وتجعل حياتك مرسومه مثل ما أنت تريد، أشعر بالحياة
لكي تشعر بك الحياة، ولأن الوقت لم يكن صديق لأحد سواء لك أو لغيرك، لذا أنظر إلي
الأمام، و حاول لكي تستطيع أن تصل لكل ما تريده، سواء كان حلماً تريد تحقيقه أو
حياة تريد أن تعيشها.
ارسم بريشة طريقك وامشي فيه بخطوات ثابتة
بدأ الفنان أشرف شحاته عبد الوهاب مسيرته الفنية في محافظة المنيا، هو خريج
تمريض لكنه بدأ في مجال التصميم منذ عام، فبدأ معه مسيرة التصميم التي رسمها بخيوط
رقيقه تدب فيها الحياة، فكانت تأخذ منه التصميمات أوقات فلكي يصمم تصميم واحد فقط
يأخذ من روحه الكثير وليس فقط الوقت.
الحياة تصميم كبير داخل إطار صغير
ترك الفنان مهنه التمريض واتجه إلي الفن، فالفن هو غذاء الروح و العبقرية
معاً، فكان في بداية طريقة للتصميم يأخذ من ساعتين إلي يوم كامل لكي يخرج منه
بالتصميم الذي يليق بكونه فنان يريد أن يحقق أماله وطموحاته الصغيرة، التي يبنيها
فوق بعضها لكي يستطيع أن يستند عليها وكأنها حائط متين لا يسقط منه عندما يستند
عليه أبداً.
الوقت ليس صديق لأحد
أحيانا يقف الفنان حول تقييم الناس له، فيجد انبارهم بأعماله تارة وعدم
تقديرهم لها تارة أخري، فيكن هناك صراع بين ما هو يجب أن يكن عليه وما هو عليه
الآن، فكان الفنان يعرض ما هو قام بتصميمه على زملاءه وأقرب الناس إليه فيلقي
تقييم ٣ و٤ من ١٠ في بعض الأحيان، ولكن بالنظر إلى الآن يلقي منهم تقييم ٨و٩ وأحيانا
يصل إلي ١٠ تارة أخري، فالحياة هنا ليست صديقه لأحد لذا يجب العمل من أجل الحصول
علي ما أنت تستحقه فكن أنت صديق للوقت.
الدعم النفسي هو الساتر الذي يقف خلفه الفنان
والدعم هو أهم ما يخطو عليه الإنسان لكي يصل إلى ما يريد، لذا عندما وجد
الفنان الدعم من حبيبته التي وقفت بجانبه وساندته استطاع أن يكمل مسيرته، وليست هي
فقط من قدم له هذه الخطوات الثابتة فخطيبة أخيه أيضاً قدمت له يد العون لكي يصبح
فنان يستطيع أن يرسم بقلمه ما يريد ليصل إلي طموحاته.
الحلم الذي طال انتظاره
الحلم هو الشعلة التي تشعل الحماس بداخل كل فنان، فكان يقترض أشرف المال كي
يستطيع شراء الأجهزة ليحقق ما يتمني وهو كونه أكبر مصمم ديزاين وجرافيك، ولكن
الصعوبات التي واجهته هي دراسته لأن دراسته كانت تختلف عن المجال الذي يريد أن
يصبح فيه، هنا وقف وقال " الديزاين لا يقضي علي الإبداع ولكن يزيده".
والحلم الذي طال انتظاره هو بداية فتحه لأكاديمية لتعليم الديزاين وإعطاء
كورسات في مجال الجرافيك والديزاين لكي يكن شراره الشعلة لمن يريد الدخول في هذا
المجال أيضا، وليس فقط ذلك هو يريد عدم نسيان مجاله وهو التمريض وإعطاء كورسات به
أيضاً.
هنا يجب أن أقول لك أن النهاية ليست طريق مسدود فهناك بصيص من النور والأمل
يأتيان من خلف الزجاج الذي يحجب النور لنا، فيجعلك تشعر وكأن العالم ينتهي، ولكن
أنظر حولك هناك من هم يقفون بجانبك ويشعرون وكأن العالم كله أنت، لذا خذ خطوة ليس
لك فقط ولكن لهم أيضا، لكي تقول لهم أنا هنا، أنا بجانبكم أسمع وأري كل ما تريدون
قوله لي.