كتبت – إسلام عيفة
الغضب أحد المشاعر الإنسانية التي تكمل كياننا كبشر ومهما كانت سمة سلبية
أو إحساسا يمكن أن يتسبب في خسارتنا للكثير إلا أن لهذا الشعور داخلنا حكمة إلهية
شئنا أم أبينا.
لا تغضب
للغضب مخلفات سلبية على صحة الإنسان وعلاقته بمحيطه، وهو سلوك يمكن أن يصل
بأي منا إلى فقدان صديق أو هجران حبيب وربما أسوأ من ذلك.. إلى الأذية، فنحن لا
نتحكم في ما نقول أو نفعل نظرا إلى أن الغضب يجعل كل بني آدم خارج شعوره ويفقده
التحكم في نفسه فيسقط في فخ الأذية فإما أن يؤذي نفسه أو غيره وإن لم يصل إلى ذلك
الحد فهو سيتسبب برفع ضغط دمه أو حتى إصابته بجلطة خطيرة.. فلا تغضب لأجل صحتك
وكرامتك وصون علاقتك مع أحبتك.
اغضب
إذا ما افترضنا أن شخصا ما في هذا العالم تعرض إلى موقف يستدعي الغضب ولم
يعبر عنه ولم ينفس عما في صدره بسبب ذلك.. هل يكون بالأمر الجيد.. ربما سيكون كذلك..
ربما سيقولون لك الغضب يدمر صحتك وعلاقاتك وربما حتى يدخلك السجن لكن كتمان الغضب
يجعل البركان إما ينفجر داخلك وإما يخمد وينفجر في وقت غير مناسب ولسبب تافه جدا..
فماذا سنستفيد فكثرة الكتمان وعدم التنفيس لها عواقب وخيمة جدا على الصحة..
كيف نتصرف إذا هل يجب أن نغضب أو علينا ألا نغضب؟
هناك حلول لهذا الإشكال بالتأكيد فبدل أن نصرخ ونقوم بكسر كل ما يعترضنا
والتفوه بكلام جارح وبدلا من أن نكتم غضبنا فيصبح ككرة الثلج داخلنا تكبر وتكبر
حتى تؤذينا ربما علينا أن نستنجد بقاعات الرياضة وتحديدا بكيس الملاكمة، فمن سيظن
أنك منفعل أو غاضب.. الكل يلكم ذلك الكيس من أجل التمرين، وربما تكتفي باقتناء كيس
خاص بك ولكمه في غرفتك.. وبذلك تنفس عن غضبك دون إيذاء نفسك أو غيرك.. فاغضب على
هذا الكيس ولا تغضب دونه.. إذا اغضب ولا تغضب.