لو غابت الشمس عوضها الله بالقمر.. بقلم إسراء عمران

  

الشمس والقمر

 

كنت وحيدة لا ملجأ لي ، تنغلق الابواب علي باباً تلو الآخر ، لا يوجد مخرج ، وللحظه بعد إيماني الشديد بأن هناك خيرر فقدت هذا ، ف الواقع فرض نفسه عليا فجأة في وقت مراهقة وتفكير صغير صادفت شخص شبه اني احببته لاسباب كثيره منها انه كان امامي مثالي ، يحبني ، يثق في ، يهتم لأمرى ، رغم انه كان لديه عيوب كثيره ، ولكن المحب بيكون اعمي العين والعقل..

 

فجأة شهر تلو الآخر ، فجأة اكتملت سنه ، مليئه بالكثير بالمشاعر والأحاسيس المتلغبطة ، منها الخوف ، القلق من المستقبل ، فقدت شغفى اتجاه هذا الشخص ، ولكن هو من احبه رغم خوفي منه ،  ، وابتعدي عنه ، رغم عدم اطمئناني ، ولكن كنت اوهم نفسي انه الشخص المثالي وانه يحبني مثل ما احبه ، واصبحت شريكه حياه هذا الشخص ف سن لا يقل عن 18 عام ، وهنا كانت نهايه تدميرى..

نعم تدميرى بكل شئ جوايا ، تدمير ثقتي في نفسي ، تدمير حبي ، تدمير ثقتي ف هذا الشخص ، تدمير صحتي ، اصبحت مهزومة بكل الطرق ، اصبحت جسد بدون روح ، كنت اتعرض لكل شئ سئ ، الاهانه الكثيره بدون سبب و بسبب ، كنت اتعرض للعنف ف كل شيء..

 

 كنت اسمع دائماً اني مثل الخدم ، اني لن اكون ام ، لاني لا استحق ان اكون ام ، كنت اتشبه ب فتيات تشبه فتيات الليل ، وكنت مع ذلك لا اتجرأ ان اطلب الفراق ، لان ليس لدى الشجاعه اني ابدأ من جديد ، واوجه المجتمع والناس ، ونفسي واهلي ، وكنت لا اتحدث ولا اخبر احد عني اي شئ ، سوى الخير ، والفرح ، كانوا يروني اني اسعد شخص ، مع اني اتعس شخص..

وفجأة الله اراد ان ينجيني من هذا الشخص ، وهذا الشخص هو من طلب ب الفراق ، جميع أقاربي كانوا في صدمه ، لماذا ؟! معقوله بعد كل هذا الحب ، هم للأسف لا يعلموا الحقيقه ، ولكن بدأت اتكلم وكنت فرحانه اني هتحرر من هذا السجن ، نعم كان شبيه بالسجن المؤبد..

كان الفستان الابيض اللي كنت اتمني ارتداءه ، اصبح بالنسبه لي كفن ، وانتهت قصتي مع هذا الشخص ، واعتقدت انها النهايه ، كيف سأواجه الناس ، المجتمع ، اسألتهم ، نظراتهم ، كلامهم اللي شبه السكينه التالمه ، ولكن يجب عليا البدء من جديد ، ربنا عطاني حياه جديده ونجاني ، اصبح عندي امل اني اعيش علي الاقل في نهايه يومي بدون دموع..

طبعاً كانوا يقترحوا عليا بدء حياه جديده ، ولكن لم ارى نفسي مع اي شخص يأتي ، واحس بخوف شديد ، رغم علمي ان يوجد الخير ، ويوجد الشر ، عدا شهر تلو الآخر ، وبعد فراقي هذا الشخص ب مده قصيره جداً ، بعد كنت وصلت اني اختنقت ، كدت اصل لمرحله الانطفاء والظلام التام ، وفجأةنور طفيف

 

نعم رأيته ولأول مره قلبي مش مقبوض ! احساس غريب انا اعرف هذا الشخص رأيته في مخيلتي كثيراً ، رأيت هذه العيون العسليه ، رأيت هذه الابتسامة المشرقة ، سمعت هذا الصوت قبل ذلك ، وفجأة روحي مالت وقلبي مال ، لشخص مجهول ، نعم مجهول لا اعلم عنه اي شئ ، مجهول ، مجهول بالتلاته ، اول ما شفته ، وهو قاعد مع بابا وماما ، روحت قولت لأختي ، بس هو ده انا هدخل الم هدومي وهنزل معاه، ايوه ده حقيقي ، بعدين عدا يوم ، عدا اسبوع ، حصل سؤ تفاهم مع اهلي واهله ، وكانت تشبه النهايه ، ولكن هذا الشخص انا روحي معه اول ما قلبي شافه قال هو ده ، وفقدت الامل للمره الاخيره..

 

وفجأة هذا الشخص تمسك بي ، نعم تمسك بي ووافق علي كل شئ ، ومقابل هذا ان اكون معه ، كنت اسعد واحده علي الارض ، احسست اني امتلكت الدنيا بما فيها ، وهذا كله وانا لا اعلم اي شئ عنه ، هو بالنسبه لي مجهول ، وفجأة تم خطوبتي لهذا الشخص ، كنت حاسه بالراحه ، كنت حاسه اني مش عايزه اي حاجه من الدنيا ، حاسيت بالرضا عن نفسي ، وعن حياتي السابقه وتجربتي الفاشله.

 

 اصبحت مبسوطه لان الله ابتلاني هذا الابتلاء ، ل يعوضني ب هذا الشخص ، اصبحت عيوني بدل ما كانت فيها لمعه حزن ومطفيه ، فجأة النور بقا فيها ولمعه الحب فيها ، عدم الامان اللي كنت افتقده ، اصبحت اعيش فيه معه ، اصبحت اشعر اني جميله داخلياً وخارجياً ، كنت اسمع اني سيئه كثيراً ، ولكن هو يراني اجمل ما في الدنيا..

يقول لي اني امتلكت الدنيا عندما امتلكت قلبك ، يقول لي اتمني ان يكون لي أبناء كثيره منك ، سوف تكوني اجمل ام ، وافضل ام ، كل شئ كنت مفتقدة وجوده ،لقيته وحسيته ، هذا الشخص امتلك كل شئ فيا ، هذا الشخص احتواني ، هذا الشخص دعمني ، هذا الشخص كان هو الروح اللي فقدتها ف جسدى..

ايوه لما شوفته ردت فيا الروح ، اول مره احس من ناحيه راجل ، اني نفسي امسك ايده زى الاطفال ، اني نفسي اقوله اني بحبك ، نفسي احضنه واقوله اني امتلكت السعاده والراحه وكل شئ حلوو ، عندما احببتك بتفانٍ ، حقيقى حسيت ده ، هو بقاا بالنسبة ليا ، الرضا عن حياتي اللي مش كنت راضيه عنها ، وبقربه انا رضيت عن كل وحش قبل الحلو ، لان هو الحلو كله أصلا..

 

" حقيقي لو غابت الشمس عوضها الله بالقمر "  عوض الله هو العوض اللي هتبكي من كتر فرحتك انه حصلك، اوعوا تيأسوا ، لا تفقدوا الحب ، لا تفقدوا مشاعركم ، لا تستسلموا ، لا تنطفئ بسبب اي شئ ، لان عوض الله قريب وجميل ، كنت دائماً أقرأ جمله.. قيل عن عوض الله ان لم يأتيك ما أردت، سيأتيك ما يُنسيك كل ما أردت...