⭕تنبيه
هذه القصة مستوحاة من أحداث حقيقية، وقد تعالج قضية مهمة في المجتمع.
_فتاةٌ في الثامنة عشر
مارلين هي فتاةُ شابة، تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عامًا، تعمل نادلة في
إحدى المطاعم، تقيم في كالفورنيا وتسكن وحدها في المنزل، لا ذنب لها في هذا ولا
ذاك، ولكن ذنبها الوحيد أنها استيقظت في ذلك اليوم، ولم تسمع أصوات رأسها، ظلت
تدفع ثمن ذلك حتى يومنا هذا.
= 12/1/2024
_في إحدى مؤسسات الطب النفسي، بدأت مارلين
تحكي لطبيبها عن أبشع ما رأت في حياتها، حصل ذلك قبل أربعة أعوام، وكان السبب في
تواجدها هنا في هذا المستشفى، وأمام طبيب نفسي.
= 12/1/2020
في ليلة حالكة الظلُمة، استيقظتُ عند الثانية عشر منتصف الليل على وقع
أصواتٍ غريبة،
وكأن أحدهم يصرخْ، أصابني الهلع وأصبحت أحدِّثُ نفسي بغرابة، هيا مارلين
عليكِ بالنوم هذا مجرد خيال، ستذهبين إلى العمل باكرًا، لهذا عليكِ بالنوم.
وما إن وضعتُ
رأسي حتى علَت تلك الأصواتُ مجددًا، وأجزم أنني سمعت صراخ امرأة، مهلًا، إنها
جارتي ميامي، نعم هذا صوتها، خرجتُ إلى الشارع، وتقدمتُ بخطواتٍ ترجُف نحو منزلها،
وقفتُ أمام النافذة الخاصة بها، وإذا بي أراها تركضُ في أرجاء المنزل وتصرخ قائلة:
أرجوك دعني وشأني لا تقتلني أرجوك، لا تقتلني.
وعمَّ السكونُ بعدها.
ماذا قالت؟
هل قالت لا تقتلني؟
ولكن من هذا؟
هذا ليس الوقت
المناسب لأسئلتُكِ السخيفة، هيا مارلين عليكِ أن تتصلي بالشرطة.
يا إلهي... لقد نسيت هاتفي في
المنزل، الآن ماذا سأفعل؟
قمتُ بمناداتها
بمليء صوتي، ميامي، آنسة ميامي، ميامي أنا جارتُكِ مارلين هل تسمعينني، إفتحي
الباب لقد جئت لنجدتك.
بدأتُ بالصياح
عاليًا وضربتُ النافذة بقوة، ولكنها لم تسمعني، وفجأة، رأيتُ رجل يحمل سكين ويركض
خلفها، ويقول: سأقتلك أيتها الخائنة، ستنالين عقابك، وستموتين بأبشع طريقة.
كانتْ كلماته تضربُ على أذني بشكلٍ مزعج، إنه يريدُ أن يقتلها، يجب علي فعل
شيء.
حاولتُ فتح الباب ولكنه موصدٌ من الداخل، حتى زجاج النافذة رفض أن ينكسِر،
الآن ما هو الحل؟
بدأتُ أفكر، ثم قلت: مهلًا الباب الخلفي هو الحل، ركضتُ بسرعة نحوه، ولكن
بلا فائدة، فهو أيضًا مقفل، ولم أستطع فتحه.
عدتُ ووقفت مكاني مجددًا، وراء النافذة، كانت ميامي تشير إليّ بيدها بمعنى
أن أقترب منها أكثر.
ثم أجهشت بالبكاء، وقالت: مارلين، يا مارلين، أرجوك أنقذيني، إنه يريد قتلي....
ولم تكمل جملتها حتى قام بطعنها بتلك
السكين طعنات متتالية، الواحدة تلو الأخرى، ثم قام بجرها على الأرض، ووضع
رأسها أعلى إحدى الطاولات الخاصة بها، وقام بذبحها، وكأنه يقوم بذبح إحدى الخِراف.
ولم أسمع
صوتها مجددًا، نعم، قام بقتلها أمام عينيَّ ولم أستطع فعل شيء، ظللت أنظر إليها
وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحتضنها الدماء، ماتت ميامي أمامي ولم أفعل شيء، نعم لم
أفعل أي شيء.
"ميامي" هي شابة
يتيمة الأبوان، في الثامنة عشر من عمرها، كانت إحدى ضحايا حب المراهقة الطائش، فمن
قام بقتلها هو حبيبها السابق ويدعى "جوني"، ماتت غدرًا وبلا سبب يذكر،
كل ما فعلته أنها أحبت الشخص الخاطئ، ودفعت حياتها ثمن هذا الخطأ.
قامت السلطات بإلقاء القبض على جوني متلبسًا؛ لأن مارلين ورغم خوفها
وهلعها، اتصلت بالشرطة في ذلك اليوم.
إرسال تعليق