الفن شغف ولكي تكون
فنانا يجب ان تتقن ما تفعله، لكن ماذا لو اجتمع الشغف مع الاتقان بالتأكيد ستكون
مبدعًا ومبتكرًا، والفنانة داليا المازن لم تكتفي فقط بحبها للرسم فحسب، بل دائمًا
ما تخبرنا لوحاتها بان هناك كيمياء كبيرة وعلاقة عميقة بينها وبين لوحاتها وهو ما
جعلها تحفر لنفسها مكانة مميزة في عالم الفن التشكيلي.
استطاعت داليا في مشاركتها
الأخيرة بمعرض ريشة عالمية أن تجمع بين الاتقان والشغف والإبداع في أحدث لوحاتها ازدواجية
الروح.
سر يجعلها تحافظ على توازنها
الفني
تعتمد داليا في إبداع
لوحاتها على حبها العميق للفن الصادق الذي يحمل فكرة واضحة وينفذ بإتقان، وكل لوحة
لديها حكاية فريدة ورونق خاص، ولا ترى النور إلا بعد أن تصل إلى مرحلة الاكتمال
النفسي والفني.
التحدي الذاتي..
المنافسة الحقيقية
تؤكد داليا أن أكبر
منافس لها هو ذاتها وموهبتها، حيث تخوض مع كل لوحة تحديًا جديدًا لاستكشاف أقصى
إمكانياتها وتقديم عمل فني يصل إلى قلوب وعقول عشاق الفن الراقي.
الدقة أم السرعة؟
الدقة والإتقان هما
معياران أساسيان في مسيرتها الفنية، حيث تؤمن بمقولة الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن
الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، لذلك لا تتسرع أبدًا في إنجاز العمل
الفني، بل تمنحه الوقت الكافي ليخرج في أفضل صورة.
إزدواجية الروح: حكاية
لوحة فريدة
"إزدواجية الروح" لوحة زيتية بمقاس 60cm x 80cm تقول داليا عن تلك اللوحة التي
شاركت فيها بالمعرض بإنها استغرقت في تنفيذها ثلاثة أشهر من العمل الدؤوب والطاقة
النفسية، وأوضحت بأنها تعكس التناقضات التي تعيش بداخل النفس البشرية، حيث تعبر
الوجوه عن أقنعة تخفي ما بداخل الروح، كما أن اللوحة نجحت في إيصال فكرتها ونالت
إعجاب الجميع.
الاختيار الدقيق
للشخصيات والألوان
تعتمد داليا على اختيار
الشخصيات والنظرات والألوان لتعزيز فكرة اللوحة وجعلها قادرة على لمس مشاعر
المتلقي، ومن لوحاتها سنرى بأن كل تفصيلة مدروسة بعناية لتوصيل الرسالة العميقة
الكامنة وراء العمل.
رسمتان في لوحة واحدة
"إزدواجية الروح" تقدم تحديًا بصريًا، حيث تجمع بين وجهين لروح واحدة،
حيث يمكن لكل مشاهد أن يرى فيها ما يعبر عن مشاعره في اللحظة التي ينظر إليها.
دور الأسرة في المسيرة
الفنية
لعبت والدتها الأستاذة زينب
المازن دورًا كبيرًا في دعم موهبتها، حيث كانت أول من يرى أعمالها ويمنحها الدعم
النفسي، كما حرصت على أن توجه الشكر لشقيقها المهندس أحمد المازن حيث تؤكد بأنه سندها
الدائم في كل خطوة.
شكرًا استاذة علا
إبراهيم
حرصت داليا على أن
الشكر إلى أستاذتها الفنانة التشكيلية أ. علا إبراهيم، التي أتاحت لها فرصة عرض
لوحتها في معرض "ريشة عالمية بأيدي 11" بساقية الصاوي، مما ساعد في
إبراز موهبتها وسط نخبة من أساتذة الفن والنقاد.
طموح لا ينتهي لداليا
تطمح الفنانة إلى
الاستمرار في تطوير أسلوبها الفني وأن تكون ذات طابع مميز يعكس فكرها الراقي. تدعو
الله دائمًا أن يكون لها خير سند ويوفقها في تحقيق أحلامها.
رحلتها.. قصة إصرار وشغف
لا حدود لهما
رحلة الفنانة داليا
المازن في عالم الفن التشكيلي هي قصة إصرار وشغف لا حدود لهما، فمن خلال لوحاتها
استطاعت أن تنقل مشاعرها وأفكارها إلى الآخرين، لتثبت أن الفن الحقيقي هو الذي
ينبع من القلب ويصل إلى القلب.
إرسال تعليق