ضوضاء الحب.. بقلم ساجدة حمزة

 


شعور يعصف بالقلب ويأخذنا في رحلة لا نهاية لها من العواطف والتجارب. لكن، في بعض الأحيان، لا يأتي هادئًا أو منظمًا كما نتمنى. بل يظهر كما لو كان ضوضاء، تشوش أفكارنا، وتزعج هدوء أرواحنا. قد يكون مصدر سعادة كبيرة، ولكنه قد يحمل أيضًا ما يعكر صفو حياتنا.

 

عندما نحب، نبحث عن التوازن، لكن في كثير من الأحيان نجد أنفسنا في وسط فوضى من المشاعر المتضاربة. الضحكات المتقطعة، والتلميحات غير المفهومة، والصمت الذي يعبر عن أشياء لم تقال، كلها جزء من تلك الضوضاء التي تلاحقنا. كيف نهدأ وسط هذا؟ كيف نجد طريقنا في عالم مليء بالأصوات الداخلية التي تدفعنا للمزيد من الارتباك؟

 

لكن، من بين تلك الضوضاء، توجد لحظات من السلام. لحظات يتم فيها التقاط الأنفاس وسط كل العواصف العاطفية. في تلك اللحظات فقط نعلم أنه ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هي رحلة طويلة تفرض علينا أن نعيش في تلك الضوضاء حتى نصل إلى نقطة الهدوء الداخلي.

 

إذاً، ليست دائمًا سلبية. قد تكون جزءًا من رحلتنا نحو الفهم أعمق لأنفسنا وللآخرين. قد تكون تلك الأصوات الصاخبة هي التي تعلمنا كيف نحب بحق، كيف نغفر ونحسن الظن، كيف نصبر ونتقبل.

 

وفي النهاية، قد لا نتمكن من إيقافها، ولكن يمكننا تعلم كيف نستمع إليها، كيف نفهمها، وكيف نحولها إلى لحن يعزف على أوتار قلوبنا

Post a Comment

أحدث أقدم